عينت دولة قطر اليوم سفيراً لها فوق العادة في العراق في مؤشر على عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد توتر دام لسنوات بعد عام 2003 اثر اتهام بغداد الدوحة بدعم جماعات "ارهابية".
وأصدر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم، القرار الأميري، بتعيين زايد سعيد راشد الكميت سفيرا فوق العادة مفوضا لدى جمهورية العراق.
وكان الكميت سفير قطر فوق العادة المفوض لدى الاردن قبل نقله في كانون الثاني 2015 الى ديوان وزارة خارجية بلاده.
والسفير فوق العادة [هو الشخص المكلف بالمهمات أو المفوض بالقيام بخدمات خاصة ذات إمكانيات غير عادية، فيعطى من الصلاحيات ما يتمكن بها من القيام بمهات عديدة كأن يكون سفيرا لدولته في أكثر من دولة].
وكان وزير خارجية قطر خالد العطية قد زار بغداد في 30 من ايار الماضي لاعادة العلاقات بين البلدين واعلن عزم فتح سفارة بلاده في العراق وتحسين العلاقات بين البلدين نافيا في الوقت نفسه دعم بلاده للارهاب.
وياتي تسمية السفير بعد اعتزام زيارة رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني زيارة بغداد لحضور مؤتمر الارهاب المزمع عقده في الاسابيع المقبلة.
وتشهد هذه الايام توترا ملحوظاً بين البلدين بعد عقد معارضين ومطلوبين للقضاء العراقي في الدوحة الاسبوع الماضي مؤتمراً اثار حفيظة الحكومة العراقية واستدعت القائم باعمال العراق هناك لغرض التشاور.
وانعكست تداعيات هذا المؤتمر الذي تزامن معه زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الى قطر في الثالث من الشهر الجاري مع مطالب نيابية باقالة الجبوري من منصبه لكن الاخير نفى بشدة حضوره المؤتمر مؤكدا علم الحكومة بالزيارة كاشفاً عن نيته تقديم وثائق حول علاقات سرية لاطراف عراقية مع قطر مع امره بتشكيل لجنة نيابية للتحقيق في اسباب زيارته.
https://telegram.me/buratha