قال عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية عبد الهادي السعداوي، اليوم الأحد، إنه "تم تسجيل في بغداد 28 إصابة بالكوليرا، وفي محافظة النجف 10 إصابات، أما بابل فسجلت حتى الآن 3 إصابات وحالات متفرقة في مناطق أخرى".
من جهته أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي، يوم أمس السبت، باجراء اختبارات يومية على المياه وتدابير اخرى لاحتواء تفشي وباء الكوليرا الذي أودى بحياة ما لا يقل عن ستة أشخاص في ضواحي بغداد الغربية.
وقالت مصادر طبية إن الوفيات حدثت في بلدة أبو غريب على بعد 25 كيلومترا غربي العاصمة، وتأكد ظهور ما لا يقل عن 70 حالة أخرى في المنطقة. من جهة اخرى دعا رئيس الكتلة العراقية الحرة النيابية قتيبة الجبوري الحكومة الى إعلان حالة الطوارئ بسبب تزايد أعداد الإصابات بمرض الكوليرا التي تم تسجيلها في بغداد . ونقل بيان للكتلة تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه عن الجبوري القول: ” في الوقت الذي اختفى فيه وباء الكوليرا من معظم دول العالم بسبب التطور العلمي الحاصل في مكافحته والقضاء على مسببات انتشاره ، يعود هذا الوباء ليضرب بغداد التي هي عاصمة وليست قرى وأرياف ، وهذه انتكاسة كبيرة لنا كعراقيين جاءت في توقيت سيء للغاية لتضاف الى المشاكل الأمنية والاقتصادية “.وتم تشخيص إصابة نحو 300 شخص بالمرض في 2012 في مدينة كركوك الشمالية ومنطقة كردستان، وقبل ذلك بخمس سنوات لقي 24 شخصا على الأقل حتفهم وتأكد اصابة أكثر من 4000 شخص بالمرض.
وقال العبادي إن العراق سيتعاون مع الهلال الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لتركيب محطات اضافية لتحلية المياه في أبو غريب.
وأمر بتوزيع مياه معبأة في المناطق المنكوبة على الاف العائلات التي نزحت من مناطق غربية سيطر عليها تنظيم داعش الذي استولى على قطاعات كبيرة من شمال وغرب العراق العام الماضي.
وأصبحت منظومة المياه والصرف الصحي في العراق متهالكة وأدت سنوات من الحرب والاهمال إلى اعاقة تطوير البنية التحتية.
وتسبب الكوليرا في شكلها الأشد وطأة الإسهال الحاد الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة جراء الجفاف والفشل الكلوي خلال ساعات. وينتقل المرض في الأساس من خلال المياه والطعام الملوث
https://telegram.me/buratha