نظم العشرات من الناشطين المدنيين في محافظة البصرة، الاثنين، وقفة في الموقع الذي شهد قبل أيام تفجير سيارة مفخخة في قضاء الزبير أوقعت عشرات الضحايا، حيث طالبوا بتحسين الوضع الأمني وإعدام منفذ التفجير في المكان ذاته.
وقال الناشط المدني كاظم السهلاني في تصريح تابعته وكالة انباء براثا إن "الوقفة التي تضمنت إيقاد شموع حدادا على أرواح الضحايا، فضلا عن تشييع رمزي لعدد منهم، جاءت للمطالبة باجراء إصلاحات فعلية واسعة تشمل مكافحة الفساد الإداري وإصلاح الوضع الأمني"، مبينا أن "الفساد الإداري هو البوابة التي يمر من خلالها الإرهابيون، ولو لا الفساد لما كان هناك الكثير من الأزمات والتحديات التي يواجهها العراقيون".
بدوره، قال المواطن عماد محمد في حديث لـ السومرية نيوز خلال مشاركته في الوقفة، إن "أهالي قضاء الزبير يطالبون السلطة القضائية بالإسراع في محاكمة منفذ التفجير الإرهابي، ومن ثم تنفيذ حكم الاعدام في المكان الذي فجر فيه سيارته المفخخة"، مضيفا أن "ذلك سوف يشفي غليل الجرحى وذوي الشهداء".
وأشار محمد الى أن "قائممقامية الزبير قدمت طلبا رسميا الى مجلس المحافظة بتغيير اسم شارع الحلاقين الذي وقع فيه التفجير ليكون شارع الشهداء"، موضحا أن "الطلب تم تقديمه في ضوء مقترحات قدمها مواطنون من أبناء القضاء، ونأمل من مجلس المحافظة الموافقة على تغيير اسم الشارع تكريما وتخليدا لضحايا الاعتداء الإرهابي".
وكانت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة أعلنت، في (5 تشرين الأول 2015)، عن مقتل 10 وإصابة 25 مدنيا من جراء تفجير سيارة مفخخة قرب عدد من المحال التجارية في شارع الحلاقين ضمن قضاء الزبير، كما أسفر التفجير عن احتراق عدد من المحال التجارية والسيارات المدنية.
وفي صباح اليوم التالي سارع تنظيم "داعش" الى اعلان مسؤوليته عن التفجير الذي يعد الأعنف خلال العام الحالي على مستوى المحافظة، فيما أعلن المحافظ ماجد النصراوي، في (7 تشرين الأول 2015)، عن إلقاء القبض على منفذ التفجير في قضاء الفاو من قبل قوة أمنية تابعة لخلية الصقور الاستخبارية، وتفيد التحقيقات بأن السيارة تم تفخيخها في بغداد، وجاء بها المنفذ الى البصرة قبل تفجيرها بيوم واحد.
https://telegram.me/buratha