قال القيادي في الحزب الديمقراطي الديمقراطي والمشرف على محوري كوير- مخمور سيروان بارزاني ان منع دخول رئيس برلمان اقليم كردستان العراق الى مدينة اربيل هو من اجل سلامته، وذلك بعد ساعات على اعلان رئيس برلمان الاقليم يوسف محمد وهو القيادي في حركة التغيير (كوران) ان قوات الأمن أجبرته على العودة بينما كان في الطريق إلى أربيل حيث يقع البرلمان واصفا ما حدث بأنه "انقلاب”.
وقال سيروان بارزاني وهو قائد في البيشمركة والمشرف على محوري كوير- مخمور في تصريح صحفي ان "الذي حصل مع حركة التغيير هو نتاج تظاهرات السليمانية لكي لا تصل الى مدينة اربيل ومنع دخول رئيس البرلمان الى المدينة هو لأجل سلامته”.
ووصف بارزاني ما يجري بانه فوضى وقال "كلنا مشاركون في الحكومة فلماذا يجب ان نحدث فوضى ومشاكل، والذي يحدث الآن في اقليم كردستان يعتبر احراجاً لنا لأننا حاليا لانزال نواجه هجمات داعش”.
واضاف برزاني حول منع رئيس برلمان الاقليم من الدخول الى اربيل ان هذا الاجراء ” من اجل حماية يوسف محمد رئيس البرلمان ومنع تعرضه الى اعتداء في أربيل”.
وكان زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني والذي لا يزال يتراس الإقليم ورئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني قررا اليوم عدم بقاء ومشاركة ممثلي حركة التغيير في حكومة وبرلمان اقليم كردستان.
وكانت مصادر في الحزب الديمقراطي الكردستاني ذكرت في وقت سابق من يوم الاثنين ان يوسف محمد اصبح رئيسا للبرلمان بموجب اتفاق الاطراف السياسية،لكن بعد الهجمات التي شٌنت على مقرات الديمقراطي الكردستاني، وتنصل حركة التغيير(كوران) من تنفيذ كامل الاتفاق وعدم التعامل كأنها جزء من حكومة وبرلمان كوردستان،فأن هذا الاتفاق يعتبر في حكم المنتهي”.
وأشارت المصادر الى ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني لن يتعامل مع يوسف محمد بعد الان كرئيس للبرلمان بأي شكل من الاشكال.
وفي وقت سابق اليوم قال رئيس البرلمان يوسف محمد إن قوات أمن موالية للحزب الديمقراطي الكردستاني أجبرته على العودة بينما كان في إلى أربيل حيث يقع البرلمان واصفا ما حدث بأنه "انقلاب”.
وقال محمد في مؤتمر صحفي عند عودته إلى مدينة السليمانية حيث مقر حركة التغيير (كوران) إن الإقليم يتجه إلى وضع أسوأ بكثير.
يأتي ذلك بعد أن هاجم متظاهرون غاضبون مكاتب عدة للحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة السليمانية وأحرقوها في أسوأ اضطرابات يشهدها الاقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي.
وزاد التوتر في العلاقات بين الأحزاب التي تشكل حكومة الإقليم بسبب رئاسة مسعود برزاني الذي انتهى تفويضه في 20 أغسطس آب.
وتعد حركة التغيير (كوران) واحد من أربعة أحزاب تطالب بتقليص سلطات الرئيس كشرط لتمديد ولايته لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقوده بارزاني يعارض ذلك.
وتعمق الأزمة انقسامات قديمة في المنطقة التي طالما كانت مقسمة بين إدارتين منفصلتين إحداهما تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل ودهوك والثانية تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية.
وذكر الحزب الديمقراطي الكردستاني أن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني تقاعس عن حماية مكاتبه في السليمانية من الهجوم وقام باخلاء الكثير منها مطلع الأسبوع. في الوقت نفسه أغلق الحزب الديمقراطي الكردستاني مكاتب تلفزيون KNN التابعة لحركة التغيير (كوران) في مدينتي أربيل ودهوك.
كما قالت شبكة NRT الكردية ومقرها السليمانية إن مكاتبها في أربيل ودهوك تعرضت لمداهمة من أجهزة الأمن التي "أجبرت” العاملين على مغادرة أربيل.
https://telegram.me/buratha