يشهد العراق منذ 15 سبتمبر، تفشي وباء الكوليرا، ووصل العدد الإجمالي للحالات المؤكدة مختبريًا إلى 2055 حالة، وتعبئ المنظمة اللقاحات الفموية ضد الكوليرا عن طريق فريق التنسيق الدولي في جنيف، واستنادًا إلى تقييم مخاطر الصحة العامة فقد حدد عدد من المخيمات التي تأوي النازحين العراقيين واللاجئين السوريين ممن يعدون الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالكوليرا.
وإضافة إلى التدابير الحالية للوقاية من المرض والسيطرة عليه، تعمل منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة العراقية على توفير اللقاحات الفموية المضادة للكوليرا في حملة تحصين تستهدف 249، 319 شخص من الفئات السكانية المعرضة للخطر في 62 من مراكز التجمع ومخيمات اللاجئين السوريين والنازحين داخليًا من العراقيين في جميع أنحاء البلاد، وهذه هي المرة الأولى التي يقدم العراق فيها لقاح الكوليرا من نوع شانتشول.
ويتطلب تحقق الوقاية حصول الفرد على جرعتين من اللقاح لذا تبدأ الحملة بإجراء جولة أولى من التطعيمات تليها بعد فاصل زمني مدته 14 يوم كحد أدنى جولة ثانية من الجرعات لاستكمال التطعيم، ولكي تحقق الحملة فعاليتها باستكمال الجرعة الثانية تم التخطيط لإجراء الجولة الثانية ومن المقرر أن تبدأ في 31 أكتوبر هذا العام.
وتعتبر التعبئة الاجتماعية واللوجستية وحملات التثقيف الصحي من المكونات الرئيسية لضمان التنفيذ الناجح لخطة التحصين بلقاح الكوليرا الفموي والذي يجب إعطاؤه لجميع أفراد الأسرة فوق السنة الأولى من العمر كوسيلة تحصين أساسية.
وقال ألطاف موساني - القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق - تم نشر عدد إضافي من موظفي منظمة الصحة العالمية وشركاء المجموعة الصحية في العراق من أجل دعم تدابير الاستجابة للكوليرا ولتيسير عمليات النقل والإمداد وتنفيذ الحملة في مواقع مختارة لضمان حماية أكبر عدد من المواطنين".
وأضاف موساني: "تبقى المياه النظيفة والمرافق الصحية والنظافة الشخصية التدابير الأساسية لمنع ومكافحة وباء الكوليرا، كما أن التطعيم ضد الكوليرا هو أداة إضافية فعالة وآمنة يمكن استخدامها في الظروف الصحيحة كمكمل ذي أولوية لإجراءات مكافحة الكوليرا وليس كبديل عنها. وعلينا الإسراع بتدابير الوقاية والسيطرة قبل وأثناء وبعد جولتي التطعيم المتعاقبتين".
https://telegram.me/buratha