أكد السفير الروسي في العراق إيليا مورغونوف من جديد أن بغداد لم تتوجه إلى موسكو رسميا بطلب تقديم المساعدة في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال مورغونوف في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية الاثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني، إن "هذا الموضوع لم يناقش عبر القنوات الدبلوماسية. ولم يتلق الجانب الروسي أي طلبات بهذا الشأن من خلالنا، ولم تجر أي مشاورات حول هذا الموضوع".
من جهة أخرى قال السفير الروسي إن موسكو لا ترى أي مشاكل فنية أو تنظيمية لمشاركة الطيران الحربي الروسي في العملية ضد "داعش" في العراق.
واعتبر الدبلوماسي الروسي تصريحات واشنطن التي أعلنت فيها أن مشاركة روسيا في العملية ضد التنظيم الإرهابي في العراق ستعرقل عمل التحالف الدولي، اعتبرها تصريحات لها دوافع سياسية.
وأضاف أن وتيرة العملية الأمريكية في العراق تدل على أنها ستستمر لسنوات طويلة.
ولم يستبعد السفير الروسي أن تمارس واشنطن الضغوط على العراق بشكل أو بآخر لإقناع بغداد بضرورة الامتناع عن طلب المساعدة من روسيا في العملية ضد "داعش".
كما أكد مورغونوف أن التعاون العسكري بين روسيا والعراق يتطور بشكل طبيعي رغم محاولات "أطراف ثالثة" عرقلة هذه العملية.
وأضاف السفير الروسي أن المصدرين الروس ينفذون التزاماتهم في المواعيد المحددة وعلى مستوى عال، مشيرا إلى وجود أساس لمواصلة التعاون العسكري التقني المكثف مع العراق.
هذا، وأشارت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو في وقت سابق إلى أن موسكو ستنظر في طلب العراق حول تقديم المساعدات العسكرية في حال تقدمت بغداد بمثل هذا الطلب.
وأعلنت وزارة الدفاع وكذلك الرئاسة الروسية أن بغداد لم تطلب المساعدة العسكرية من موسكو رسميا.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعربت الأسبوع الماضي عن استغرابها من موقف واشنطن التي تمارس الضغوط على بغداد فيما يخص إمكانية توجه الأخيرة طلبا إلى موسكو بشن غارات روسية في الأراضي العراقية ضد مواقع "داعش".
https://telegram.me/buratha
