يلوح رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بخروج بلاده من الاتحاد الاوروبي، ما لم يستجب الاخير الى مطالب المملكة المتحدة.
وسيحذر كاميرون، في كلمة يوجهها بعد غد الثلاثاء، قادة الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، باعادة النظر في بقاء بريطانيا في الاتحاد بالقول، "اذا لم نتمكن من التوصل الى اتفاق حول الاصلاحات، واذا قوبلت مطالب بريطانيا بآذان صماء، وهو ما لا اعتقد انه سيحصل، عندئذ يتوجب علينا التفكير ثانية فيما اذا كان هذا الاتحاد الاوروبي يلائمنا بالفعل،" واضاف، "كما قلت في السابق، لا استثني اي شيء".
وسيقول كاميرون في كلمته، إنه مستعد لقيادة حملة المطالبة بالبقاء في الاتحاد الاوروبي "بكل قلبي وكل روحي"، ولكن فقط اذا كانت شروط البقاء ملائمة"، متابعا "إذا ما فشلنا في التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، وفي حال تجاهل مخاوف بريطانيا، وآمل أنه لن يحصل ذلك، فسيتعين علينا أن نعود إلى التفكر فيما إذا كان الاتحاد الأوروبي خيارا جيدا بالنسبة إلينا".
وسيصدر رئيس الحكومة البريطانية تحذيره هذا، بالتوافق مع الرسالة التي سيبعث بها الى رئيس المجلس الاوروبي، دونالد توسك، يحدد فيها التغييرات التي تصر بريطانيا على اجرائها، الامر الذي يؤشر الى بدء عملية التفاوض الرسمي على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
ومن ضمن الشروط الجديدة المقدمة من لندن لبقائها في المنظومة الاوروبية، بحسب صحيفة غارديان البريطانية، فرض حظر مدته 4 سنوات على منح المهاجرين التأمين الاجتماعي، وتوسيع صلاحيات البرلمان لتمكينه من محاصرة قوانين الاتحاد الأوروبي.
وكان حزب المحافظين بزعامة كاميرون، قد وعد باجراء استفتاء شعبي حول استمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد قبل حلول عام 2017.
https://telegram.me/buratha