أكدت حركة التغير "الكوران"، مانشرته "العالم الجديد" من حصول رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني على مساعدات مالية من العاهل السعودي، مشيرة الى حصوله على قروض من بنوك تركية وعالمية تقدر بـ20 مليار دولار.
وتقول سروة عبد الواحد في مكالمة هاتفية مع "العالم الجديد" أمس الاثنين، إن "بارزاني في زيارته الاخيرة للرياض حصل على مساعدات مالية ضخمة من العاهل السعودي"، مشيرة الى ان "هذه المساعدات ستوزع على افراد عائلته التي يشغل العديد منهم مناصب مهمة في حكومة الاقليم".
وأنهى مسعود بارزاني المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء الماضي، المصادف 2 كانون الاول الحالي، زيارة الى المملكة العربية السعودية، التقى خلالها بالملك سلمان بن عبد العزيز.
وكانت رئاسة الاقليم قد نفت بتاريخ 5 كانون الاول حصولها على دعم مالي من الرياض.
وكان مصدر دبلوماسي رفض الافصاح عن هويته، أكد "للعالم الجديد" قيام الملك سلمان بن عبد العزيز بمنح بارزاني مبلغا قيمته 8 مليار دولار كمساعدات مالية مقابل مساندة بعض القوى السنية العربية في البرلمان العراقي على تشريع قانون الحرس الوطني.
وتضيف النائب عبد الواحد أن "مسعود بارزاني اقترض امولا ضخمة بلغت لغاية الآن 20 مليار دولار من البنوك التركية والالمانية لمواجهة الازمة المالية، لافتة الى أن "بازراني ورط الاقليم بهذه القروض ولا توحد الية واضحة لاعادتها".
الا أن تلك القروض بالاضافة الى عائدات النفط تبدو غير كافية لصرف رواتب الموظفين المتأخرة منذ أكثر من 6 اشهر.
وتوضح النائب عن حركة التغيير ان "حكومة الاقليم تتحجج بالازمة المالية في كل شيء، الا أن الحقيقة هي غير ذلك، إذ لا توجد أزمة وانما هناك سرقة واضحة لاموال الشعب الكردستاني"، مشيرة الى ان "الايرادات الداخلية للاقليم من الكمارك والسياحة قادرة لوحدها على تأمين رواتب الموظفين".
ونفى بيان رئاسة الاقليم ماجاء في تقرير "العالم الجديد" بالقول "لقد تداولت بعض الجهات ووسائل الاعلام اخبارا عن حصول الاقليم على مساعدات مالية من المملكة العربية السعودية، وفي الوقت الذي تحتاج قضية النازحين جهودا ومساعدات، الا ان هذه الاخبار عارية عن الصحة ولا اساس لها اطلاقا".
وأكدت الرئاسة أن "العراق والاقليم بحاجة الى مساعدة ودعم كل دول الجوار والأصدقاء لما يمر به من حرب ضروس وازمة اقتصادية حادة، وهذا ما توخته زيارة الرئيس بارزاني لكل من الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية".
ونقلت "العالم الجديد" في تقريرها المنشور بتاريخ 2 كانون الاول الحالي عن مصدر دبلوماسي رفض الكشف عن هويته ان "الملك سلمان استمع لشكاوى البارزاني ضد الحكومة الاتحادية وتعهد بتقديم جميع المستلزمات التي يحتاجها لمواجهة الازمة الاقتصادية وازمة رواتب الموظفين".
واوضح المصدر ان "الملك سلمان والبارزاني ناقشا المعارك التي تجريها قوات البيشمركة ضد تنظيم داعش حيث اتفق الطرفان على خطة جديدة لمواجهة التنظيم الارهابي، وذلك من خلال ارسال مستشاريين امنيين سعوديين الى اربيل لتقديم المساعدة الامنية للبيشمركة".
وكان محافظ نينوى السابق، اثيل النجيفي، بين في تصريح له ان "للبارزاني دورا فعالا وكبيرا في المستقبل القريب حول مصير العراق، ومن المهم للسعودية والدول الخليجية، ان تتحدث مع البارزاني عن مصير مدن شمال العراق".
وأضاف النجيفي أن "تطورات مهمة ستحدث في بداية العام المقبل 2016، وهي لا تتعلق بمعركة الموصل فقط، بل بتغييرات كبيرة في السياسات الدولية وخاصة في الولايات المتحدة والدول الاوروبية تجاه الموصل".
ومن المؤمل ان يناقش مجلس النواب في جلسته اليوم الثلاثاء، الجولة الخليجية للبارزاني ومدى علاقاتها بالتدخل التركي في ناحية بعشقة في شمال العراق.
https://telegram.me/buratha