كشف مصدر رفيع في مجلس الوزراء، اليوم ، عن تخلي عماد الخرسان عن منصبه نائبا لأمين عام مجلس الوزراء، ورفضه العودة مجددا للعراق.
وبين المصدر خلال تصریح اعلامی ان "مدير مكتب رئيس الوزراء مهدي العلاق اجرى اتصالا هاتفيا بالخرسان، الذي غادر العراق الى مقر اقامته في الولايات المتحدة احتجاجا على تأخر توقيع امره الديواني، وطالبه بالعودة الى العراق لتولي منصبه الجديد، الا انه رفض بشدة"، مضيفا ان "الخرسان اعرب عن استيائه للطريقة التي تم التعامل بها من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي استدعاه لتولي منصب امين عام مجلس الوزراء".
وقال ان "الخرسان اعرب عن ندمه الشديد لقدومه الى العراق استجابة لطلب العبادي الذي ترجاه ان يقود الامانة العامة لمجلس الوزراء، التي تشكل اهمية بالغة في النظام الاداري بالدولة، وتناط بها مسؤوليات عديدة تخص مختلف مفاصل الدولة"، لافتا الى ان "العلاق ابلغه بصدور امره الديواني نائبا للأمين العام، لكنه يحمل صلاحيات الامين العام كاملة".
وتابع ان "الخرسان كان اشعر مكتب رئيس الوزراء بمغادرته العراق وعدم العودة اليه في حال لم يصدر امره الديواني في غضون شهر واحد، وبقى يهمش الاوامر الادارية في ورقة ملاصقة للكتب التي يمررها الى مهدي العلاق من اجل توقيعها". وزاد ان "محاولات اخرى يجريها العلاق لاعادة الخرسان الى منصبه"، رافضا الافصاح عن مزيد من التفاصيل".
وكان العبادي اعفى الامين العام لمجلس الوزراء السابق حامد خلف احمد، مدير مكتب المالكي سابقا، ونائبيه فرهاد نعمة الله حسين وعبيد محل فريح، وانيطت مهمة قيادة الامانة العامة بمهدي العلاق بشكل مؤقت.
وعندما كشفت مصاچر اعلامیئ في وقت سابق، عن تولي عماد الخرسان مهام الامانة العامة لمجلس الوزراء وكالة، ووجه العبادي باعتراضات شديدة من قبل مختلف الكتل السياسية، ولا سيما مكونات التحالف الوطني، التي طالبته بابعاد الخرسان لقربه من الولايات المتحدة الامريكية.
واضطر بعدها العبادي للابقاء على مهدي العلاق امينا عاما اضافة الى مهامه كمدير لمكتبه. وشكل قدوم الخرسان رفعا جزئيا عن المهام التي انيطت بمهدي العلاق تحديدا.
https://telegram.me/buratha