أعلن وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان ان القوات الكندية شاركت في هجوم مضاد لقوات البيشمركة على داعش الارهابي في العراق، لكن اوتاوا لا تزال عازمة على سحب مقاتلاتها من المنطقة.
وقال الجيش الامريكي ان قوات البيشمركة مدعومة بالتحالف الدولي صدت اكبر هجوم للارهابيين منذ 7 اشهر.
وقال الوزير في بيان ان "عناصر قواتنا الخاصة ساعدت اخيرا قوات الامن الكوردية في تدخل واجه هجوما منسقا شنه ارهابي داعش في شمال العراق".
واوضح ان المهاجمين كانوا تسللوا لوقت قصير الى المواقع الدفاعية للقوات الكوردية، مضيفا ان العسكريين الكنديين "قدموا الاستشارة الى القوات الكوردية وساعدوها في شن هجوم مضاد واستعادة خطوطها الدفاعية".
ولم يصب اي جندي كندي في هذه العملية التي تمت الخميس وشاركت فيها مقاتلتان من طراز اف-18.
وردا على سؤال عن هذه العملية خلال زيارة للندن، اكد الوزير ان كندا لا تعتزم تبديل قرارها الذي اعلنه رئيس الوزراء جاستن ترودو والقاضي بسحب مقاتلاتها الست من طراز اف-18 من المنطقة.
لكنه اضاف اثر لقائه نظيره البريطاني مايكل فالون ان كندا ستواصل تدريب القوات الكوردية عبر 69 عنصرا في القوات الخاصة بدأوا هذا الامر في ايلول 2014. ووعدت حكومة ترودو بتعزيز عديد هؤلاء العناصر.
والجمعة قال ترودو في مقابلة مقتضبة مع "راديو كندا" ان اوتاوا ستسحب مقاتلاتها "بطريقة مسؤولة وبالتنسيق مع حلفائها".
واضاف "في الوقت نفسه نحن بصدد بلورة ما سيكون عليه التزامنا المقبل، وكيف سنواصل اداء دور مهم في الشق العسكري كما في الشق الانساني وفي مساعدة اللاجئين. نحن نتحاور مع حلفائنا بشأن كيف بإمكاننا مساعدتهم بالطريقة الافضل".
وتقصف كندا مواقع ارهابي داعش في العراق منذ تشرين الاول 2014 ووسعت ضرباتها الى سوريا المجاورة في نيسان الفائت. وهذه المهمة اجازتها الحكومة السابقة حتى 30 اذار 2016.
ووعد ترودو بانهاء هذه المهمة من دون ان يحدد جدولا زمنيا لذلك.
والجمعة قال رئيس الوزراء الكندي انه سيكون "متفاجئا" اذا ظلت المقاتلات الكندية في المنطقة "خلال ستة اشهر".
بالمقابل طلب الحزب المحافظ، القوة الرئيسية في المعارضة الكندية، من الحكومة الابقاء على مهمة المقاتلات الكندية.
https://telegram.me/buratha