حذر رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء، من عودة الأصوات التي وصفها بـ"النشاز" التي مهدت لدخول ارهابي "داعش" الى العراق، موضحاً أن هذه الأصوات بدأت تتعالى بالتزامن مع انتصارات القوات الأمنية، مشدداً على أن ما حصل في محافظة البصرة نتيجة "تصارع" كتل سياسية "امر غير مسموح به".
وقال العبادي في كلمة له خلال لقائه الكوادر المهنية والطلابية والشبابية في البصرة، بحسب بيان صحفي، "لا نريد ان يتحول شعبنا الى محرقة نتيجة الصراعات الاقليمية، ونحذر من عودة الاصوات النشاز التي مهدت لدخول داعش الى العراق"، مبيناً أن "هذه الاصوات بدأت تتعالى مع انتصارات قواتنا البطلة".
وأضاف العبادي، أن "هناك تحديات تواجه البلد ومنها الحرب البربرية لعصابات داعش الارهابية وهذه نحقق فيها انتصارات بالرغم من الازمة المالية التي نعيشها".
وأوضح، أن "التحدي الآخر يتمثل بالاصلاح، وهو أن تهدم الشيء الخاطىء وتصلح المعوج ولكن يوجد من يقاوم الاصلاح وهم الفاسدون"، لافتاً الى أن "هؤلاء يستولون على الاموال والاعلام وجماعات خارجة عن القانون ويحاولون تحريف كل شيء، حتى الانتصارات التي تحققت في تكريت وبيجي والرمادي".
وأشار الى، أن "هناك ايضاً من لايريد للامور ان تستقر لانه يستغل حالات الفوضى والجريمة المنظمة والخطف"، مبدياً استغرابه من "قيام جماعة بحرق جوامع في المقدادية، وقيام الضحايا بنصب سرادق العزاء من السنة والشيعة".
ودعا العبادي الشباب، الى "التوحد برؤية واضحة وواعية لوأد الفتنة لان هناك حملة اعلامية تحاول تهويل وتكبير اي عمل وتؤدي الى الاحتقان".
وتابع رئيس الوزراء، أن "الملف الأمني خط أحمر وما حصل في البصرة نتيجة تصارع كتل سياسية امر غير مسموح به، فالبعض يريد أن يدفع الامور الى نقطة اللاعودة"، مؤكداً أن "أهل البصرة مسالمون ولا يميلون للتجاذب وعلينا الحفاظ على الامن المجتمعي في هذه المحافظة".
https://telegram.me/buratha