كشف مجلس محافظة الانبار، أمس الاحد، عن وجود نحو 200 الف لغم وعبوة ناسفة لم تنفجر بعد في الرمادي، لافتاً إلى أن المدينة مدمرة بنحو 80% بسبب العمليات العسكرية، وفيما افصح عن وعود من الامم المتحدة بتوفير الدعم لازالة تفخيخ البيوت والطرق، بيّن أن الانبار بحاجة إلى 15 مليار دولار لترميم الخراب الذي لحق بها نتيجة سيطرة تنظيم داعش على اغلب الاقضية والمدن فيها.
ويقول عضو مجلس المحافظة أركان خلف الطرموز في حديث مع "الصباح الجديد” إن "الرمادي شهدت دماراً كبيراً بعد سيطرة تنظيم داعش عليها ومن ثم العمليات العسكرية التي جرت لطرده”.
وتابع الطرموز أن "داعش قام بتلغيم نحو 200 الف لغم وعبوة ناسفة لم يتم تفجيرها بعد”، لافتاً إلى أن "الخطر داخل المدينة لا يزال مستمراً مع استمرار تفخيخ الشوارع ايضاً برغم الجهد الهندسي”.
ويقدّر المسؤول المحلي بأن "الدمار طال نحو 80% من المدينة بسبب العمليات العسكرية، وتفجير الارهابيين للمباني”.
وأورد أن "حركة المسؤولين الاتحاديين والمحليين لا تزال مقيدة في الرمادي”، منوهاً إلى "أنهم لا يستطيعون الانتقال بين المناطق من دون وجود قطعات عسكرية تعرف الطرق الأمنة”.
وأشار الطرموز إلى أن "اللجنة المعنية باعادة اعمال المدينة لم يحدد لها أموالاً لكي تباشر اعمالها برغم الحاجة إلى تخصيصات كبيرة”.
وأكمل قائلاً إن "على المؤسسات الدولية والجهات الداخلية المعنية التدخل سريعاً لمعالجة مخلفات تنظيم داعش واعادة الحياة إلى الرمادي من خلال تأمين رجوع النازحين إلى ديارهم”.
من جانبه يرى العضو الثاني في المجلس طه عبد الغني في تصريح إلى "الصباح الجديد”، أن "الارهابيين لغموا كل شي في الرمادي”، مبيناً أن "التفخيخ حسب معلوماتنا تخطى الشوارع والبيوت، بل وصل إلى اعمدة الكهرباء والاشجار”.
ويجد عبد الغني أن "الامر يتطلب جهداً كبيراً من الحكومتين الاتحادية والمحلية، لأجل حسم الملف واعادة النازحين إلى ديارهم”.
وكشف عن "لقاءات اجريت للكتلة الوطنية في مجلس المحافظة مع الجانب البريطاني إضافة إلى الامم المتحدة حول هذا الموضوع”.
وتابع المسؤول المحلي أن "ممثل الامين العام للامم المتحدة في بغداد وعدنا بتوفير كامل الدعم بالتنسيق مع المنظمات الداخلية والخارجية”.
وحيال أمكانية تقدير الاضرار التي لحقت بالمدينة، يعلّق عبد الغني "لم نستطع حصر الخسائر بعد؛ لان العديد من الاحياء لم تزل تحت سيطرة داعش ولا يمكن معرفة مقدار الاضرار”.
وبنحو عام فأن عبد الغني "يقدر أن الانبار تحتاج بجميع المدن التابعة لها نحو 15 مليار دولار لاجل اعادة الحياة إليها وترميم خسائر الحرب ضدّ داعش”.
يشار إلى أن تنظيم داعش سيطر على العديد من مدن محافظة الانبار منذ نحو عامين، لكن القوات الامنية تمكنت من استعادتها بنحو تدريجي وعلى راسها الرمادي التي اعلنت قيادة العمليات المشتركة تحريرها نهاية العام الماضي، فيما تتوجه الانظار إلى هيت والفلوجة في الجولة المقبلة.
0
https://telegram.me/buratha