اسفرت العملية الواسعة في احياء عموم مدن ديالى واطرافها ومنها ناحية المقدادية عن اعتقال 20 داعشيا ساهموا بتنفيذ الجرائم الاخيرة بالمحافظة.. وبينما عد قائد جهاز مكافحة الارهاب ضرب الدواعش في الرمادي بداية النهاية لوجودهم في العراق، رجح قرب انطلاق عملية من جزيرة الخالدية للاطباق على الفلوجة بما يجعل تحريرها اسهل من الرمادي التي تسلمت شرطة الانبار ملفها الامني.. فيما تشهد محافظة نينوى قصفا جويا كثيفا يطول ابرز مخابئ عصابات داعش ما اسهم في تدمير نسبة 60 بالمئة من قدراتهم في الموصل.
ضبط أمن ديالى
خلية الصقور الاستخباراتية اعلنت ان العملية الامنية (مخالب الاسد) التي تجري في عموم ديالى لملاحقة ارهابيي داعش والخارجين عن القانون التي انطلقت قبل 10 ايام بالتنسيق مع الشرطة والجيش وشملت الاطراف وقرى واغلب احياء قضاءي المقدادية وبعقوبة ونواحي كنعان ومندلي وحمرين والمقدادية وابو صيدا.. كانت نتائجها لغاية امس الاول القبض على 20 داعشيا ممن ساهموا بالعمليات الاخيرة في ديالى وبغداد، وقتل 92 ارهابيا وجرح عدد اخر بضربات جوية تزامنت مع العملية، وتدمير آليات وخطوط امداد العدو ومعسكر ومقر رئيس في منطقة تلال حمرين، والاستيلاء على مضافة رئيسة للدواعش الخاصة بما يسمى (ولاية ديالى) في تلال حمرين تضم كرفانات وعجلات ومقاتلين.
محاصرة «دواعش» الفلوجة
وفي قاطع الانبار.. رجح قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي، قرب انطلاق عملية واسعة من جزيرة الخالدية والحامضية لقطع جميع خطوط امدادات داعش عن الفلوجة، واصفا الضربة التي تلقتها تلك العصابات في الرمادي بأنها بداية النهاية الحقيقية للارهابيين في العراق.. لافتا الى ان عملية تحرير الفلوجة ستكون اسهل مما كانت عليه في الرمادي بسبب احكام تطويق المدينة وقطع خطوط امداد العدو الداعشي من جميع الاتجاهات، الا ان الاسدي شدد على ان قواتنا تحرص على انقاذ ارواح المدنيين لان ارهابيي داعش عمدوا الى اقتياد مجموعة كبيرة من العائلات واتخذوهم دروعا بشرية في المدينة.
واشاد الاسدي بانجازات الحشد الشعبي الذي ضم كل الاطياف العراقية عادا تشكيله جاء في الوقت المناسب وفقا لمتطلبات المعركة، وان التنسيق العسكري مع الحشد يجري على مستوى عال وان منتسبيه يخضعون لجميع الأوامر التي توجه لهم، وتابع ان ابطال الحشد الشعبي يقاتلون بشراسة وعقيدة راسخة اعتمادا على دعوة المرجعية الرشيدة في الدفاع عن الوطن.
الحسم لمعركة الرمادي
وبعد انتهاء العمليات على محور شمال الرمادي التي تمخض عنها قتل العشرات من عناصر وقيادات داعش ابرزهم الارهابي (ابو عائشة المصلاوي) في منطقة البوذياب.. تسلم قائد عمليات الانبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، امس، مهام قيادة محور شرقي الرمادي لتطهير مناطق السجارية وحصيبة الشرقية وجويبة. من جانبه كشف قائد الفرقة الثامنة اللواء الركن مجيد الفتلاوي، عن ان زعيم عصابات داعش في منطقتي السجارية وجويبة هو (شيشاني الجنسية)، وان استخبارات الفرقة تمكنت من رصد تحركاته وتحديد جميع المعلومات عنه بدقة وسيتم القضاء عليه بسهولة، مشيرا الى ان الدواعش يحاولون الهروب الى جزيرة الخالدية من ضغط النيران الكثيفة لصنوف قوات الفرقة. الى ذلك اعلن قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج، ان قواته تسلمت امس الملف الأمني في مركز مدينة الرمادي على وفق الخطة المعدة، مؤكداً الحاجة الى فرق لمعالجة العبوات الناسفة التي زرعها الدواعش في الشوارع الرئيسة والفرعية والمنازل وابنية المدينة، مؤكدا ان وزارتي الدفاع والداخلية والتحالف الدولي جهزوا شرطة الأنبار باليات مصفحة واسلحة مختلفة بما اسهم في اعطائها قدرات قتالية ودفعا معنويا كبيرا لادامة مسك الارض بقوة.
تدمير قدراتهم بالموصل
بالانتقال شمالا الى قاطع نينوى.. افاد العميد في شرطة المحافظة ذنون السبعاوي في حديث لمراسلة «الصباح» بان القصف الجوي المكثف بالطائرات المسيرة والحربية ليلة امس الاول، استهدف ابرز مخابئ الدواعش في منشأة الكندي التي تعد المقر الاساس لتخزين السلاح والعتاد والاليات القتالية، فضلا عن تدمير مخزن كبير مشابه في غابات الموصل وايضا معامل الالبان في منطقة العربي شرقي المدينة.
ونقلت المراسلة عن الخبير العسكري مقداد حميد البياتي، قوله: ان القصف الجوي دمر ما نسبته 60 بالمئة من قدرات (تنظيم داعش) الستراتيجية والتكتيكية في الموصل وجعله عاجزا عن فعل اي شيء سوى التخفي واتخاذ المدنيين دروعا بشرية له، مذكرا ان التنظيم الارهابي تكبد خلال الاسبوعين الماضيين خسائر فادحة بالأرواح والمعدات نتيجة تكثيف الغارات الجوية النوعية على الاهداف المتحركة والثابتة ابرزها مصارف اموال داعش ومبان يتخذها الارهابيون كمحاكم وقتل قادة الصف الأول للارهاب في الموصل.
https://telegram.me/buratha