أكـَّد الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقـيّة على ضرورة تحقيق التقارب العربي- الهنديّ في المجالات كافة، موضحاً: تـُوجَد مشتركات كثيرة ينبغي توظيفها في إشاعة ثقافة الأمن، والسلم، والمحبّة بدلاً من ثقافة الإرهاب، مُضيفاً: أنَّ الآفاق مُتاحة لتعزيز العلاقات العربيّة-الهنديّة، والانفتاح أكثر لما يصبّ في صالح الشُعُوب.
جاء ذلك في تصريحات صحافـيّة أدلى بها معاليه على هامش الدورة الأولى للاجتماع الوزاريِّ لمُنتدى التعاون العربيّ-الهنديّ في العاصمة البحرينيّة المنامة.
وفي معرض ردَّه على سؤال عن الحشد الشعبيّ قال الجعفريّ: الحشد الشعبيّ قوة وطنيّة عراقـيّة دخلت البرلمان، وانتخبها الشعب؛ ومن خلال البرلمان دخلت إلى الحكومة، مُضيفاً: قوات الحشد الشعبيّ واجهت الإرهاب، وتصدَّت له، وقدَّمت دماءً في سبيل حفظ وحدة العراق، وهزمت الإرهاب.
مُبيِّناً: نحن لا نستوحي رأينا، وموقفنا من الحشد الشعبيِّ من خلال هذه الدولة، أو تلك الدولة. الحشد الشعبيّ قوة وطنيّة فاعلة على الأرض قدَّمت خيرة أبنائها لتعزيز السلم، والأمن، والمحبّة، والطمأنينة.
وبشأن بعض التصريحات التي تشير لضرورة نشر قوات أجنبية في العراق قال الجعفريّ: لا نستطيع أن نمنع أيَّ دولة من أن تـُصرِّح، ولكن عندنا سيادة لا نسمح بمسِّها.. والطلب الذي قدَّمناه في نهاية الشهر التاسع سنة 2014 للأمم المتحدة ومجلس الأمن وضعنا فيه مجموعة شُرُوط، ومنها: لا يُوجَد شيء اسمه قوة برّية على الأرض العراقـيّة. الإدارة الحقيقـيّة للمُواجَهة البرّية في العراق على يد القوات العراقـيّة وحدها، ولا تـُوجَد أيُّ قوة أخرى.
موضحاً: لا تـُوجَد أيُّ دولة أخرى تـُشارك إلى جانب القوة البرّية العراقـيّة في قمع، ومُواجَهة داعش، نعم.. يُوجَد مُستشارون من أميركا، وأوروبا، ومن الكثير من دول العالم يدخلون إلى العراق بعد الموافقة على دخولهم، ويأخذون فيزا مثلما أيّ وافد أجنبيّ، ولكن لا تـُوجَد أيُّ طائرة تطير إلا بأمر عراقيٍّ من القوة الجوّية العراقـيّة، وتمرُّ بترخيص، وتنتهي مَهمّتها.
وأفصح معاليه بالقول: نأمل، ونعمل على أن يكون عام 2016 عام اندحار داعش في العراق، وتتلوه أعوام لا تكون طويلة لدحره في المناطق الأخرى.
https://telegram.me/buratha