وقال الراضي في حديث صحفي ، ان "قوة من الامن السياحي عثرت في منطقة بورسيبا الاثرية بالقرب من مقام النبي ابراهيم (6 كم جنوبي الحلة) ، على 57 قطعة اثرية تعود للعهد البابلي، جرفتها الامطار قبل اسبوعين من تل الزقورة".
وأضاف الراضي ان "القطع الاثرية ضمت مسكوكات واساور زجاجية واواني فخارية اغلبها سليمة"، مبينا ان "القطع الاثرية سوف توثق كاملة وتسلم الى دائرة اثار بابل بمحضر رسمي"
من جهته، قال الباحث الاثاري فلاح عبد الهادي الجباوي لـ السومرية نيوز، إن "القطع الاثرية تعود للعهد البابلي وتسمى ايضا (بابل القديمة) ، وهي منحدرة من اقدم المدن البابلية التي تعود الى حقبة النبي ابراهيم (ع) (1990 ق.م)".
واكد الجباوي ان" هذه التلال التي لحد الان غير منقبة تضم كنزا كبيرة لاتقدر بثمن حسب ماتدلي به الرقم البابلية القديمة، وان اي زخة مطر ما قد تجرف معها تلك الكنوز ، ما قد يؤدي الى نتائج سلبية ، الا في حالة التنقيب".
وجدد الجباوي الى ضرورة "احاطة التلال باسوار للحفاظ على الموروث".
وكان الباحث فلاح الجباوي قد ذكر في (الخامس من الشهر الحالي) أن الموقع الذي جرفت منه القطع الاثرية، يعد من اهم المواقع التابعة للنبي أيوب، لما لها من مكانة دينية تتصارع عليها الاديان الاسلامية واليهودية والمسيحية، موضحاً أن المنطقة ما زالت شاخصة بالزقورة التي بقي من ارتفاعها 47 متراً من أصل 54 متراً حسب ما مدون في الرقم الطينية، تم انشاؤها في عهد الملك نبوخذنصر الثاني، وكان مقراً لعبادة الإله نابو وابن الإله مردوخ.
يذكر أن عدد المواقع الأثرية في العراق يصل إلى أكثر من (12) ألف موقع، تضم آثاراً تعود إلى حقب زمنية مختلفة، لكن هذه المواقع لا تجد الحماية الكافية حيث لا يتوفر لها سوى 4000 حارس، غير مدربين وغير مجهزين بالقدر الكافي لإتمام عملية الحراسة على الوجه الأكمل، الأمر الذي جعل العديد من هذه الأماكن عرضة للسرقة والتلف حتى يومنا هذا.
https://telegram.me/buratha