نفت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان وجود اية اتفاقات مع التحالف الدولي لاستقدام قوات عربية للمشاركة في تحرير مدينة الموصل، ومنها الى الرقة، معلنة عدم الحاجة لاية قوات غير عراقية للمشاركة في تحرير اراضي العراق من تنظيم داعش الارهابي.
امين عام وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان الفريق جبار ياور اعلن في تصريح ادلى به لصحيفة الصباح الجديد وجود تنسيق مشترك بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي عبر غرفة عمليات مشتركة في اربيل واخرى في مخمور للتحضير لتحرير مدينة الموصل، معلناً وجود لواءين من الجيش العراقي في مدينة مخمور جنوبي مدينة اربيل تحضيراً للمشاركة في تحرير مدينة الموصل.
ياور اكد استعداد قوات البيشمركة للمشاركة في تحرير مدينة الموصل برغم عدم تقديم الحكومة الاتحادية اية مساعدات لقوات البيشمركة، ورفضها المتكرر لتسليح وتجهيز وتخصيص ميزانية لقوات البيشمركة، مبيناً ان تأخر تحرير الموصل يعود الى عدم استعداد الجيش العراقي، وانشغاله بتحرير مدينة الرمادي، قائلاً "قوات البيشمركة مستعدة منذ بداية عام 2015 للمشاركة في تحرير الموصل.
امين عام وزارة البيشمركة نفى الانباء التي تحدثت عن الاستعانة بقوات سعودية اماراتية لتحرير مدينة الموصل، مشيراً الى ان القوات الموجودة من بيشمركة وجيش كافية، وليس هناك حاجة للاستعانة بقوات عربية لتحرير مدينة الموصل، نافياً وجود اية اتفاقات او تفاهمات بين حكومة الاقليم والتحالف الدولي بهذا الشأن.
وبخصوص تواجد القوات الاجنبية على اراضي العراق، اكد ياور ان تواجد القوات التركية شأن سيادي مرتبط بالحكومة الاتحادية.
وهو من صلاحياتها وعليها التفاوض مع الحكومة التركية لارغام انقرة على سحب هذه القوات، موضحاً ان حكومة الاقليم ليس لها الحق في توقيع اية اتفاقات عسكرية مع دول الجوار من دون العودة الى الحكومة الاتحادية.
وكان وزير الدفاع الاميركي أشتون كارتر قد اعلن نية بلاده للاستعانة بقوات برية سعودية إمارتية للمشاركة في تحرير مدينة الموصل شمالي العراق ومنها الى الرقة في سوريا من تنظيم داعش الارهابي.
الوزير الأميركي أوضح في تصريحات صحفية من بروكسل في بلجيكا، عقب اجتماعه مع قادة أمنيين إماراتيين أن «دولة الإمارات تعهدت باستئناف مشاركتها في الحملة الجوية ضد التنظيم في إطار التحالف الدولي – العربي»، مشيراً إلى أن «المملكة السعودية قدمت هي ايضاً تعهداً مماثلاً».
وزير الدفاع الأميركي ذكر أن «الإمارات قد تلعب دوراً مهماً في العراق أيضاً، من خلال تدريب القوات العراقية وخاصة قوات البيشمركة الكردية». لافتاً إلى أن بلاده تسعى إلى «تمكين المعارضة السورية من تنظيم نفسها في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية».
مراقبون وخبراء عسكريون حذروا في تصريحات تابعتها الصباح الجديد من مغبة الرغبة التركية السعودية القطرية الإماراتية للتدخل العسكري في الساحتين السورية والعراقية، لان هذه الدول لا تمتلك أحد أهم عوامل النصر وهو عامل القدرة البرية.
المراقبون اشاروا الى ان السعودية وحلفاءها الخليجيين حاولوا استنساخ تجربة حرب أفغانستان الأولى، التي تسببت في ظهور تنظيم القاعدة، على الساحتين السورية والعراقية، فتطور الوضع إلى ظهور وانتشار تنظيم داعش، الذي قلب المعادلات الخليجية، محذرين من دخول القوات السعودية وحليفتيها الخليجيتين إلى الأراضي العراقية والانجرار خلف الحسابات العسكريات الخاطئة.
https://telegram.me/buratha