اسفرت الضربات الجوية التي تنفذها طائرات القوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي على اهداف منتخبة في محافظة نينوى عن خلق حالة هلع ورعب وتخبط في صفوف الدواعش، وما زاد من ارباكهم عملية القاء منشورات تحذيرية من الطائرات على الاهالي تحثهم على الابتعاد عن مقرات الدواعش والتهيؤ لمعركة التحرير.
وقال العقيد في شرطة نينوى خالد الجواري لـ{الصباح»: ان» قيادات «داعش» الارهابي في الموصل اخلت المباني الحكومية والدور التي استولت عليها وانتقلت للاختباء في دور اخرى خوفاً من استهدافها بعد ان تم شطب عبارات (عقارات الدولة الإسلامية و مصادر أو مسكون من قبل أخ) التي يكتبونها على العقارات المنهوبة من الاهالي.
واضاف الجواري ان الدواعش قاموا بقتل ما يسمى بـ»المستشار العسكري للتنظيم الارهابي طارق نجم السامرائي» رميا بالرصاص وسط الموصل «، مبيناً ان «الارهابيين جمعوا المواطنين قبل قتل السامرائي واعلنوا امامهم ان سبب قتله خيانته لداعش وعلاقاته السرية مع القيادات العسكرية والامنية بالعاصمة بغداد « مشيراً الى ان» الدواعش امروا برمي جثته داخل احد وديان الموصل «.
وفي سياق متصل افاد مصدر امني في شرطة نينوى بان «داعش» شدد تركيزه على حث الشباب والرجال للانضمام الى صفوفه من خلال إلقاء الخطب في الجوامع».
وقال العميد في شرطة نينوى محمد الجبوري لـ»الصباح»: ان «داعش بدأ بالتشديد على الصلاة في الجوامع ومتابعة المواطنين المتخلفين عنها ويقوم عناصره بمنع المواطنين من الخروج بعد الصلاة لاسيما صلاة العصر لإلقاء الخطب التحريضية ودعوتهم للانضمام اليه».
واضاف الجبوري ان» الدواعش يستغلون جوامع الموصل وأوقات الصلاة لدعوة الناس لمبايعتهم والانخراط في صفوفهم والقتال معهم لاسيما بعد الخسائر المتتالية التي تكبدوها في العديد من قواطع العمليات والتي خسروا فيها العديد من عناصرهم ومصادر قوتهم»، مؤكداً انهم» منعوا اصحاب المحال من فتحها ومزاولة اعمالهم لحين الانتهاء من الخطبة بالقوة».
في ذات الوقت كشف الجبوري « عن قيام طائرات القوة الجوية العراقية بإلقاء منشورات فوق ناحية القيارة وعدد من مناطق الموصل تدعو المواطنين للابتعاد عن مقرات ومخابئ الدواعش والاستعداد لمعركة التحرير ومساندة القوات الامنية ما زاد من ارباك وقلق الدواعش».
وفي ظل تخبطه وانهزامه نفسياً اقدم «داعش» الارهابي على قتل ستة مدنيين امس الاثنين ،اغلبهم شباب بتهمة جاهزة هي التعاون مع القوات الامنية بعد اعتقالهم من قضاء تلعفر غرب الموصل بحسب مصدر امني في شرطة نينوى».
وقال النقيب في شرطة نينوى زياد الشيخ لـ»الصباح»: ان» عناصر عصابات «داعش» قتلت ستة شباب رميا بالرصاص في منطقة حسن كوي داخل قضاء تلعفر غرب الموصل «، مبيناً ان» عملية القتل نسبت الى تهمة جاهزة هي الخيانة والتجسس لصالح القوات الامنية العراقية داخل قضاء تلعفر».
ومن جانب اخر استغل الارهابيون الارباك الامني داخل المدينة ومنعوا دخول الكثير من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والفواكه والخضر بحجة التحوطات الامنية ما ادى الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية واثقال كاهل الاهالي.
وقال عدد من الاهالي في اتصالات هاتفية مع «الصباح»: ان «أسعار الخضراوات والمواد الغذائية داخل الموصل وصلت إلى 4 أضعاف ما موجود في أسواق المحافظات الأخرى بالوقت الذي تشهد فيه الاسواق الموصلية تردياً كبيراً وواضحاً بالواقع الاقتصادي بسبب انقطاع الطرق المؤدية منها واليها وتوقف الحركة الاقتصادية واستشراء البطالة وانقطاع الرواتب وفرض «داعش» ضرائب بمبالغ مرتفعة وغيرها من المسميات على السكان أدى إلى تدهور الحالة المعاشية لهم» ورفع في الوقت ذاته أسعار المواد الغذائية بسبب شحتها وصعوبة جلبها من سوريا عبر طريق وحيد من الممكن ان يغلق في أية لحظة ".
https://telegram.me/buratha