ترحيب أممي باعتبار جرائم «داعش» في العراق «إبادة جماعية
رحبت البعثة الخاصة للأمم المتحدة في العراق «يونامي» بالقرار الذي اعتمده الكونغرس الأميركي، والبيان الذي أدلى به وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، بشأن اعتبار ممارسات «داعش» في العراق ضد بعض الأديان والطوائف «جرائم دولية».
ودعت البعثة الأممية، بقية أعضاء المجتمع الدولي الى الاعتراف بـ»جسامة» جرائم عصابات «داعش» الارهابية والقيام بعمل ملموس للتحقيق فيها وتوثيقها كونها تعد جرائم ابادة جماعية.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، خلال بيان صحافي حصلت «الصباح» على نسخة منه، إن «اعتراف الكونغرس الأميركي ووزير الخارجية جون كيري، بأن جرائم «داعش» قد تشكل جرائم دولية، يعد خطوة مهمة لضمان محاسبة أعضاء افراد تلك العصابة، على الجرائم الفظيعة التي ارتكبوها بحق الشعب العراقي، لاسيما ما ارتكب منها ضد شتى الطوائف العرقية والدينية في العراق، بما في ذلك الأيزيديين والمسيحيين والتركمان والشبك والصابئة المندائيين».
وأضاف كوبيش، أنه «يتعين على بقية أعضاء المجتمع الدولي الاعتراف بجسامة جرائم «داعش»، والقيام بعمل ملموس لضمان إجراء تحقيق شامل في هذه الجرائم وتوثيقها، وأن تتم محاسبة مرتكبيها وفقا للقانون حيثما أثبتت الأدلة وقوعها» داعيا الحكومة العراقية الى «اتخاذ خطوات عاجلة لمنح المحاكم العراقية الولاية القضائية الملائمة للبت في الجرائم الدولية المرتبطة بالصراع الدائر في العراق، وعلى وجه الخصوص الجرائم التي يرتكبها تنظيم «داعش» الارهابي وضمان محاكمة الجناة في ظل الامتثال الكامل للإجراءات القانونية المرعية ومعايير المحاكمة العادلة المنصوص عليها في القانون الدولي ودستور العراق».
وطلب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ، من حكومة العراق «النظر في أن تصبح طرفا في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية أو أن تحيل الصراع الدائر حاليا إلى اختصاص تلك المحكمة عملا بنظامها الأساسي، لضمان محاسبة أي شخص قد يكون ارتكب جريمة فظيعة ضد الشعب العراقي» لافتا الى أن «شعب العراق، وخاصة أفراد الطوائف العرقية والدينية المختلفة والذين عانوا الويلات جراء هذه الجرائم البشعة على أيدي «داعش»، يطالبون بالعدالة ويستحقونها». وتابع كوبيش أنه « ينبغي على جميع الدول اتخاذ إجراءات مناسبة بهذا الصدد، كما أشارت الولايات المتحدة، عن طريق الاعتراف بالسمة الدولية للجرائم التي يرتكبها تنظيم «داعش» الارهابي، والاعتراف بالمعاناة التي ألحقها بمئات الآلاف من أفراد الشعب العراقي، وعن طريق القيام بالتحقيق الشامل في هذه الجرائم وتوثيقها، ومن خلال ضمان مقاضاة الجناة وفقا للقانون» مؤكدا ان تلك الاجراءات «من شأنها أن تمثل برهانا على عزيمة وإصرار المجتمع الدولي على ألا تمضي مثل هذه الجرائم من دون عقاب، ومن شأن ذلك أيضا أن يعمل كأداة ردع حاسمة ضد من قد تسول لهم أنفسهم ارتكاب مثل هذه الجرائم المروعة في المستقبل والذين قد يظنون أن بإمكانهم القيام بذلك والإفلات من دون عقاب». وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قد ابدى الخميس الماضي استعداد بلاده لتحرير مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش»، و اشار الى ارتكاب الاخير «ابادة جماعية» ضد المسيحيين والايزيدية والشيعة.
https://telegram.me/buratha