أكد السياسي العراقي المستقل هاني عاشور، الاربعاء، أن مقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري في صحيفة نيويورك تايمز الامريكية بأنها لا تليق برئيس برلمان دولة تعاني من مأساة الارهاب واجواء مشحونة بالصراعات السياسية، مشيرا إلى أن هناك من ورط الجبوري بنشر هذه المقالة.
وقال عاشور في تصريح تابعته وكالةانباء براثا ان "مقالة الجبوري تخالف تماما كل تصريحاته امام الاعلام العراقي وتظهره رجلا مختلفا تماما عما يصرح به من اشادات لقيادات عراقية حاربت داعش الذي يسميه ( دولة اسلامية ) فيما هو احد القيادات الحزبية الاسلامية التي يجب ان ترفض نهج الارهاب وتسمياته”.
واوضح عاشور، انه "رغم معرفتنا بأن صحفا بهذا المستوى العالمي لاتنشر مثل هذه المقالات الا مقابل مبالغ كبيرة ، وان نشر الغسيل بهذه الطريقة الصارخة في الخارج اقرب الى الاستعداء على الداخل، فانه لابد من الاشارة الى انه قد اخطأ في نشر هذه المقالة او ربما هناك من ورّطه بسبب ضعف رؤيته السياسية والاعلامية في تناول الاحداث”.
وتابع أن "رئيس البرلمان سليم الجبوري هو اكثر من يلتقي بقيادات عراقية يسميها في مقاله بـ (الميلشيات) ويشيد بجهودها ويجري تنسيقات عالية المستوى معها ، كما انه لم يكن موفقا في التعبير عن الحس الوطني العراقي وتضحياته الجسيمة في محاربة داعش من خلال مقاله ولم يذكر اجماع العراقيين على محاربته كما لم يذكر بجرائم داعش الارهابية ما يشير الى فقدانه القدرة على تمثيل مؤسسة الشعب والتعبير عنها”.
واكد عاشور، ان "دور رئيس البرلمان هو تحشيد وتوحيد قدرات الشعب وتشريع ما ينفع الشعب والرقابة لمنع سرقة حقوقه وليس التحليلات المرتبكة المنحازة التي تثير اجواء انقسام في المجتمع العراقي ، فيما يبتعد اشد البعد عن تمثيل ناخبيه وابناء العراق الذين ادى اليمين الدستورية واشهد الله عليها للحفاظ على رعاية وحدتهم وسيادة بلادهم واستقلاله والسهر من اجل الشعب ، ولعله هو الادرى بقيمة اداء اليمين بوصفه قياديا اسلاميا في حزب عريق”.
وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري نشر مؤخرا مقالة في صحيفة "نيويورك تايمز” الأميركية بعنوان "ابعدوا المليشيات عن الموصل” هاجم خلالها قوات الحشد الشعبي، فيما امتدح التحالف الأميركي.
https://telegram.me/buratha