في كلمته المقتضبة في الهيئة العامة للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي خاطب سماحة الشيخ الصغير اعضاء الهيئة العامة: انتم تجلسون على مقاعد ارثها دماء مراجع وجهود علماء كبار ومسؤليتكم حفظ هذا التراث ، فشهيد المحراب رضوان الله عليه طرحت عليه عروضا كثيرة للقيادة والزعامة ولكنه ابى الا ان يكون جنديا تحت راية المرجعية فاعزه الله واكرمه بوجاهة من عنده رغم كل الاحقاد التي انصبت عليه
واضاف سماحته: ان الفكرة المركزية التي تشكل فيها المجلس الاعلى هي ان يكون هو الجهاز الذي يجسد الخط المرجعي في الواقع السياسي، ويعمل على تحقيق رؤاها السياسية، وقد تعرفنا على بعضنا البعض في السجون وفي الاماكن التي قاتلنا فيها النظام المجرم حيث كنا نلعب مع الموت ويلعب معنا الموت فكنا حزمة من الرجالات التي وحدها الميدان لا من واقع الترف والرفاهية ولم تجمعنا الرغبة في منصب او مقام وانما من واقع تحمل المسؤولية والاخلاص لاوامر المرجعية، ولذلك انتم تتحملون مسؤولية كبيرة لادامة ما اراده شهيد المحراب وعزيز العراق رضوان الله عليهما في هذا المجال.
ونوه سماحته الى انه كان الاحرى عقد الاجتماع في مواقع قريبة من الحشد الشعبي فقال: كم كنت اتمنى لو ان اجتماعكم هذا عقدتموه في مواقع قريبة من جبهات قتال مجاهدي المرجعية كما فعل شهيد المحراب رضوان الله عليه اذ عقدنا احدى الدورات اجتماع المجلس في مدينة الفاو في عام ١٩٨٦ وكان اثار السلاح الكيمياوي في كل مكان وطأته اقدامنا.
واكد سماحته ان قوى الحشد الشعبي وان ظللتها رايات سياسية الا ان واقع محتواها مرجعي بحت وليس سياسيا، فسرايا انصار العقيدة وعاشوراء والجهاد وغيرها لم تتشكل حبا بالسياسة وانما تشكلت تلبية لنداء وفتيا المرجعية الدينية، داعيا الى دعم حقيقي ومسؤول للحشد الشعبي.
https://telegram.me/buratha