أكدت الأمم المتحدة اليوم التزامها بجعل العراق خالياً من تهديد الألغام والمخلفات الحربية غير المنفجرة والبالغ عددها 26 الف لغم وعبرت عن قلقها بشأن المدنيين العائدين للمناطق المحررة المليئة بالمتفجرات بسبب التلوث الواسع للعديد من المناطق والقرى المحررة مؤخراً.
وقالت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" في بيان اليوم لمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام ان العراق ان هذا العام يمر في وقت حرج حيث يعود مئات الآلاف من النازحين العراقيين الذين اجبرهم تنظيم داعش على النزوح الى ديارهم وهم يتوقون لبناء حياتهم من جديد.
واشارت البعثة في بيان صحافي اليوم الى ان الأمم المتحدة يساورها قلق عميق لأن إمكانية عودة النازحين بأمان يعيقها التلوث الواسع للعديد من المناطق والقرى المحررة مؤخراً بالعبوات الناسفة المرتجلة.
ودانت قيام تنظيم داعش بتفخيخ الدور السكنية والمباني العامة بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية مشيدة "بالجهود الشجاعة التي بذلها العراقيون في إزالة تلك العبوات الناسفة وفقاً للمعايير الدولية".
ومن جانبه قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش إن مستوى التلوث بالعبوات الناسفة المرتجلة في المناطق المحررة حديثاً لا نظير له فقد قتلت أو أصابت تلك العبوات المئات من الأشخاص وهي تحول دون عودة الأسر بأمان الى منازلها.
واكد كوبيتش التزام الامم المتحدة بمساعدة العراقيين في إزالة خطر الألغام والمخلفات الحربية من بلدهم والقيام بكل ما بوسعها للمساعدة في توعية الأسر بالأخطار التي تشكلها هذه العبوات الناسفة.
وكان العراق قرر العام الماضي تخصيص مبلغ 50 مليون دولار لوزارة البيئة وذلك لغرض إزالة الألغام والقنابل وتمكينها من إزالة الالغام والقنابل غير المنفلقة في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش.
https://telegram.me/buratha