أعرب رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم السبت، عن استغرابه من تعرض المرشحين لحكومة التكنوقراط الذين قدمهم لمجلس الوزراء للهجوم والتسقيط من قبل بعض وسائل الاعلام، واكد ان التعديل الوزاري جزء صغير من الاصلاح الذي هو مسيرة كبيرة في إصلاح منظومة الدولة ومحاربة الفساد"، وفيما أكد انه "تفاجئ من تحويل التعديل الوزاري الى ازمة"، شدد أن "تخفيض رواتب المسؤولين بنسبة 40% ليست انتقاما كما يصوره البعض".
وقال حيدر العبادي في كلمة له خلال الحفل التأبيني الذي أقامه المجلس الأعلى الإسلامي بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله تعالى عليه في مقر المجلس بمنطقة الجادرية، وسط بغداد، إن "ما قدمته من اسماء مرشحين لمجلس النواب هو تعديل وزاري وليس تغييرا"، مؤكدا "أننا فوجئنا بنشر الأسماء ومهاجمتها".
واعرب العبادي عن استغرابه من "هذا المنهج الذي تتبعه بعض وسائل الإعلام التي لا ترقى لمستوى الاحترام لهذا البلد"، مشرا إلى أنه "ليس هناك مشكلة في النقد والتقييم لكن لا يجوز تسقيط رموز المجتمع".
وتابع العبادي أن "التعديل الوزاري جزءا صغيار من الاصلاح الذي هو مسيرة كبيرة في اصلاح منظومة الدولة ومحاربة الفساد وتكريس مبدأ النزاهة وكيفية ترسيخها لتقديم الخدمة للمواطن"، مؤكدا أنه "ماض بتخفيض رواتب وامتيازات المسؤولين بعد تخفيضها بنسبة 40%"، عادا اياها في الوقت ذاته "ليست انتقاما كما يريد ان يصوره البعض انما لتقليل التفاوت الطبقي بين المسؤول والمواطن".
واعرب العبادي عن استغرابه من "تحول التعديل الوزاري الى ازمة"، مشدد أنه "اراد تشكيلة حكومية لتقديم الافضل للمواطن مع اعتزازنا بالوزراء الحاليين وما قدموه ولكننا نحتاج مع التحديات التي نواجهها الى تركيبة حكومية تنهض بالقطاعات المختلفة".
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، سلم، يوم الخميس، (الـ31 من آذار 2016)، التشكيلة الحكومية الجديدة إلى رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، بمغلف مغلق، في حين صوت البرلمان على أن يمنح الثقة للمرشحين خلال عشرة أيام.
https://telegram.me/buratha