رفض رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، دعوته لانعقاد جلسات البرلمان قبل انهاء حالة الانقسام الذي يشهدها حاليا بعد اعتصام نواب داخله وتصويتهم على اقالة الجبوري من منصبه.
وقال الجبوري في كلمة له الى الشعب العراقي بحسب بيان لمكتبه "لقد ضحيتم وقدمتم الالاف من الشهداء ثمنا لاستقرار العراق وأمنه وسيادته ، ولازالت قواتنا البطلة تواجه عدوها داعش على جبهات القتال وتحقق انتصارات نوعية عظيمة، اضافة الى مواجهتنا العصيبة للظروف الاقتصادية الصعبة والتي تحتاج الى تضامن وتكاتف، وكنا ولازلنا نؤمن ان العراق أثمن من كل التفاصيل الشخصية والحزبية والطائفية والقومية فهو الخيمة التي تجمعنا وتوحدنا".
وأضاف "ايها المعتصمون والمتظاهرون من ابناء الشعب العراقي، لقد مضينا معا لتحقيق الإصلاح الذي اتفقنا عليه وتعاهدنا على انجازه، ولن نسمح لاعداء العراق باختطاف هذا الاجماع الوطني من خلال زعزعة الثقة بين الفعاليات السياسية والشعبية ومحاولة البحث عن فرصة لتمرير المشاريع الخارجية التي تضر بالعراق ومستقبله".
وأضاف "كما اؤكد على احترامي الكبير لاراء النواب في الذين لهم رأي محل احترام وتقدير، وبناءً على هذه القيمة العظيمة فقد رأيت ان أؤجل جلسات مجلس النواب بشكل رسمي".
ودعا الجبوري "كافة الكتل السياسية والحكماء الحريصين على مستقبل العملية السياسية، الذي هو مستقبل العراق الى إدامة الحوار خلال الايام القادمة والتوصل الى حلول تخرج البلاد من هذا الاختناق، وحينها لن يكون هناك منهج نشاز يتحدث عن برلمانين او جهتين او خندقين، بل هو البرلمان العراقي الأوحد الذي يمثل السلطة التشريعية والدستورية في البلاد، والذي لا نرغب بانعقاده الا اذا كنّا معا على كلمة سواء".
ولفت الى ان البرلمان "الذي ينتظر منه الشعب العراقي ان يقدم الحلول لا المشاكل ليعود هذا المجلس فاعلا كما كان في السنتين الماضيتين من عمر هذه الدورة ، متمنيا على الجميع تحمل المسؤولية الوطنية العليا".
https://telegram.me/buratha