الأخبار

البارزاني: ندعو لحل جديد مع بغداد او نكون جيراناً جيدين

2599 17:06:55 2016-05-16

وجه رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته، مسعود البارزاني، رسالة بمناسبة مرور 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو، قال فيها ان "اتفاقية سايكس بيكو ماتت، ونحن من نقرر مصيرنا، فإما أن نبقى على الشراكة مع العراق، أو أن نكون جيراناً جيدين".

وقال مسعود البارزاني، في رسالته بمناسبة الذكرى المائة لتوقيع اتفاقية سايكس بيكو، التي تم على أساسها تقسيم الشرق الاوسط "أدت هذه الاتفاقية بعد الحرب العالمية الأولى، إلى تفتيت المنطقة، من دون اخذ رغبة السكان والطبيعة الديموغرافية للمنطقة بنظر الأعتبار، وظلمت شعوب المنطقة، وخاصة شعب كردستان كثيراً".

وأضاف "كانت نتيجة هذا الاتفاقية مأساوية، لشعب كردستان في اطار الدولة العراقية بالمقام الأول، ففي الدولة التي شكلت على أساس الشراكة بين القوميتين الرئيسيتين وهي الكردية والعربية، تم تجاهل الشراكة، وتم ايقاع أكبر مأساة وظلم واجحاف على شعب كردستان، من قبل الحكومات والانظمة العراقية المتلاحقة".

وحول هذه الشراكة أوضح "ان حصة شعب كردستان من تلك الشراكة، كانت [أنفلة] اثني عشر ألفا من الشباب الفيليين، وثمانية آلاف بارزاني، و182 الف مواطن كردي في كرميان والمناطق الاخرى، وقصف حلبجة بالكيمياوي، وتدمير 4 الاف و500 قرية، والتعريب والحرب والتدمير والابادة الجماعية".

وتابع البارزاني انه "بعد انتفاضة عام 1991، حاول شعب كردستان فتح صفحة جديدة مع الحكومة العراقية، ولم يبادر بالانتقام، لكن الحكومة العراقية واصلت انتهاكاتها، وبعد عام 2003 وسقوط نظام البعث، بذل شعب كردستان كل ما لديه من اجل بناء العراق على أساس الشراكة والديمقراطية والفيدرالية، والعمل على تحسين الوضع في العراق وكتابة الدستور، لارساء الشراكة والتوافق، لكن في الواقع لم يتم العمل بالدستور، وتهربت الحكومة العراقية من الالتزامات، وانتهكت الشراكة، وقطعت قوت شعب كردستان".

وحول نتائج الاتفاقية، اشار البارزاني الى ان "الحروب والكوارث، وعدم الاستقرار والتطرف، والحرمان كانت نتيجة هذه الاتفاقية التي تمت رغماً عن مكونات المنطقة وخصوصا في العراق، ومنذ ان تم تركيب هذه الاتفاقية جبرا، لم ينعم شعوب كردستان والعراق والمنطقة، بالسلام والاستقرار".

وأوضح البارزاني "عمليا العراق مقسم الان، والطائفية هي من تشكل خطوط هذا التقسيم، لقد خرق داعش الحدود وانشأ اخرى جديدة في العراق وسوريا والكثير من البلدان، وشعب كردستان غير مسؤول بأي شكل من الاشكال عن الوضع الحالي في العراق، فالمسؤولية عن هذا الوضع، تقع على كاهل من قسموا المنطقة، قبل مئة سنة من الان، وكذلك على السياسات الخاطئة لحكام المنطقة وبغداد، الذين حاولوا ارساء الاستقرار بقوة السلاح والقهر، ولم ينجحوا في ذلك".

وتابع رئيس اقليم كردستان "بعد مائة سنة من التقسيم والكفاح والمعاناة، جرب شعب كردستان جميع السبل، للحفاظ على وحدة العراق، والدولة بمعناها الحقيقي، لكن كان ذلك بدون فائدة، سأشكر من يأتي في هذا الوضع ويقول لنا ماذا يفعل شعب كردستان بعد، او ماذا كان عليه فعله لكي يبقى العراق موحداً؟ من اجل منع الحرب وعدم الاستقرار والمآسي الاخرى ينبغي مراجعة اتفاقية سايكس بيكو، لان سكان العراق لا يستطيعون تحمل الحرب والخلافات والتطرف بعد الان، لا يمكن الاصرار على تكرار 100 عام أخرى من الاخطاء والفظائع، يجب على المجتمع الدولي ودول المنطقة أن تفهم أنه يجب العودة إلى طبيعة وإرادة ورغبة سكان مناطق العراق، لانهاء معاناة العراق، وان تقرر على أساس ذلك نمط الحياة والمستقبل السياسي".
وحول اجزاء كردستان الاخرى التي قسمت بسبب الاتفاقية الى دول تركيا وسوريا وايران، قال البارزاني "حول مصير الشعب الكردي في الاجزاء الاخرى، فان لكل واحدة من الاجزاء الاخرى خصائص ووضعا خاصا، ويجب حل القضية الكردية في الاجزاء الاخرى بالسلام والحوار، وفقا لخصوصية كل جزء".

ومضى بالقول "يجب ان نعترف بالواقع الحالي، ان مفهوم المواطنة لم يتحقق ولم يعد للحدود والسيادة معنى، وان اتفاقية سايكس بيكو انتهت، لذا يجب على الدول والمجتمع الدولي، بدلا من الدفاع عن استمرار معاناة شعب العراق كمسؤولية تأريخية ان تفكر في حل واقعي وحقيقي للعراق والمنطقة، وإلا فستستمر الحروب والتطرف والمآسي، والمخاطر على السلم والامن الدوليين".

وتابع "في هذا الوضع الصعب، فان امام جميع الاطراف فرصة تأريخية لمنع الكوارث والمعاناة وعدم تكرار تجارب الماضي، اطالب في الذكرى المئوية لاتفاقية سايكس بيكو، ببدء حوار جاد بين إقليم كردستان وبغداد للتوصل إلى حل جديد، واذا لم تنجح الشراكة، فلنكن اخوة وجيراناً جيدين".

وحول موقف الاطراف السياسية الداخلية من الاستفتاء، قال البارزاني "إذا أرادت الأحزاب السياسية، بذرائع مختلفة، التهرب من المسؤولية في هذه الفرصة التأريخية، فإن الشعب سيصدر قراره، وان قرار الشعب اقوى وأكثر شرعية من اي قرار آخر، وبالتأكيد فإن الشعب سيصدر قراره".
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك