تابعنا ببالغ القلق تفجر الأوضاع في بغداد وبعض محافظات الجنوب المفضية لنزيف دم عراقي اخر طالما أكدنا على حرمته ، سواء أكان من جانب المتظاهرين او من جانب قواتنا الأمنية والعسكرية ، وضرورة ادراك ان التحدي الأكبر الذي أمامنا هو تحرير الارض من تنظيم داعش الإرهابي وعودة الاسر النازحة لمحافظاتهم ومدنهم.
وفي الوقت الذي نؤكد فيه أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الناجزة و الإصلاح في بعده السياسي والامني والاقتصادي وهيكلية الدولة كونه بوابة عبور الازمة الخانقة التي تمر بها البلاد ، فإننا نحذر من استخدام هذا العنوان لهيمنة جهة سياسية على مجمل العملية السياسية ، وبالشكل الذي يحول الإصلاح الى فوضى ، تصب في صالح تنظيم داعش الإرهابي ويعيق عمليات تحرير المدن .
ولذلك نهيب بالمتظاهرين من أبناء شعبنا العراقي الكريم ان يحافظوا على سلمية ومدنية التظاهرات والمطالب ، وضرورة عدم اختراقها من بعض اصحاب الاجندات الضيقة ، كما ندعو في الوقت ذاته قواتنا الأمنية بحماية المتظاهرين والتعامل بحكمة ومهنية عالية من اجل استيعاب الجميع وقطع الطريق على كل من تسول له نفسه تمرير أجنداته على حساب الفوضى والدم العراقي .
ومن نافلة القول دعوة القيادات السياسية لعقد اجتماع خلية أزمة من اجل تدارس الأوضاع ، وتحقيق مطالب المتظاهرين بالإصلاح ومكافحة الفساد وتحرير العملية السياسية من الهيمنة الإقليمية والدولية ، وادراك عمق وحقيقة الازمة الاقتصادية التي يمر بها العراق وانعكاس تفاقمها في نظرة المجتمع الدولي لنا ، خاصة ونحن على اعتاب استحقاق اقتصادي في مؤتمر المانحين المزمع عقده في طوكيو نهاية الشهر الحالي.
كما ندعو الى ضرورة التئام مجلس النواب وانعقاده وبالسرعة اللازمة كي نعطي رسالة إيجابية للشعب العراقي والمجتمع الدولي ان مصالح الوطن والشعب تتقدم على مصالحنا الحزبية.
الجبهة العراقية للحوار الوطني
مكتب الدكتور صالح المطلك
الامين العام – رئيس إئتلاف العربية
21/5/2016
https://telegram.me/buratha