عزا السفير التركي في العراق فاروق قيماقجي، يوم أمس الثلاثاء، دخول الإرهابيين إلى العراق عبر الأراضي التركية سابقاً لغياب التبادل الاستخباري بين البلدين، وفيما أشار إلى اتخاذ إجراءات مشددة منذ سنتين في هذا الملف، لفت الى اعتقال 1700 مشتبه بانتمائهم لمجاميع إرهابية بينهم عراقيون.
وقال قيماقجي خلال مؤتمر صحفي في السفارة التركية في العاصمة بغداد وحضرته إن "دخول الإرهابيين عبر الأراضي التركية الى العراق كان بسبب غياب التبادل الاستخباري بين البلدين وعدم وجود معلومات عن تحرك الارهابيين وهذا الأمر كان قبل اكثر من سنتين"، مبيناً أن " تركيا اتخذت منذ سنتين إجراءات مشددة وتبادلت المعلومات مع العراق ودول أخرى حول الارهابيين وتحركاتهم".
وأضاف قيماقجي أن "تركيا وبعد تشديد الإجراءات قامت بمنع اكثر من 40 ألف شخص من دخول تركيا للاشتباه بانتمائهم لمجاميع ارهابية فيما تم طرد 300 شخص من تركيا واستجوب 8000 شخص"، مشيراً الى "اعتقال 1700 مشتبه بانتمائهم لمجاميع ارهابية بينهم عراقيون".
وأوضح السفير التركي، إن "تركيا أعادت النظر في إجراءات التأشيرة مع العراق بسبب بعض الملاحظات الامنية ومنع الهجرة غير المشروعة واتخاذ بعض التدابير بهذا الشأن"، مبيناً أن "بلاده استحدثت في الآونة الاخيرة بعض التسهيلات في منح التأشيرة للمواطنين العراقيين الذين يرومون السفر للأمور المتعلقة بالعمل أو العلاج أو السياحة فضلاً عن فيزا للصحفيين".
وأضاف قيماقجي أن "العراقيين الحاصلين على تأشيرة (شنغن) نافذة أو إقامة من أميركا وبريطانيا مازال بإمكانهم الدخول الى تركيا بواسطة التأشيرة الالكترونية (e visa)"، موضحاً أن "المرضى الراغبين بالعلاج يحصلون على تأشيرة (c 1) وهي نفس التأشيرة المخصصة للعمل ويمكن للمريض الحصول عليها عن طريق مخاطبة المستشفى الذي ينوي مراجعته".
وأشار السفير التركي الى أن "بلاده مستعدة لرفع التأشيرة مع العراق بشكل متبادل عن جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة وجوازات الخدمة وتقديم كافة التسهيلات والمرونة اللازمة من أجل دخول الاتفاقية الخاصة بهذا الاطار حيز التنفيذ"، مؤكداً أن "تركيا بانتظار رد الجانب العراقي حول هذا الأمر".
ولفت قيماقجي الى أن "السفارة التركية في بغداد تمنح التأشيرات بجميع انواعها (c 1) واللاصقة الالكترونية بشكل مجاني للعراقيين ، لكن بعض المكاتب السياحية تأخذ مبالغ من المواطنين"، مبيناً أن "160 ألف عراقي موجودون في تركيا بشكل غير شرعي و340 ألفاً شرعيون وهذه الأرقام تثبت كرمنا مع العراقيين".
وكانت الحكومة التركية، أعلنت، السبت( 6 شباط 2016)، تشديدها إجراءات حصول العراقيين على سمات الدخول (الفيزا) إلى اراضيها، فيما عزت السبب إلى "سعيها للحد من الهجرة غير الشرعية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية طانجو بلجك في تصريح لصحيفة تودي زمان التركية وتابعته، (المدى برس)، إن "العراقيين كانوا يدخلون إلى تركيا عن طريق حصولهم على سمة دخول أمدها 30 يوماً تصدر عند النقطة الحدودية، استناداً لمذكرة تفاهم موقعة من حكومتي البلدين في كانون الأول من عام 2014".
يذكر أن آلاف العراقيين يسافرون إلى تركيا، كمحطة أولى في طريقهم للهجرة إلى أوروبا، في وقت تسعى الدول الأوروبية للحد من تدفق المهاجرين إليها، بعد أن وصل عددهم إلى أكثر من مليون شخص خلال العام الماضي 2015.
https://telegram.me/buratha