قال وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، الإثنين، إن قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري الإيراني"، قاسم سليماني، "يعمل في الأراضي العراقية بوظيفة مستشار عسكري بعلم الحكومة العراقية ودرايتها التامة"، منهيا حالة الجدل حول مزاعم مشاركة الحرس الثوري الإيراني في معارك الفلوجة.
وأضاف الجعفري، خلال مؤتمر صحفي عقده في سفارة بلاده في عمان، حيث يجري زيارة إلى الأردن، أن "بغداد تخوض حربا بالنيابة عن دول العالم ضد تنظيم داعش"، لافتا إلى أن عناصر هذا التنظيم النشط على الأرض العراقية ينحدرون من حوالي 100 دولة.
واعتبر الوزير العراقي أن التأخر في استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم داعش، يرجع إلى حرص القوات العراقية على الحفاظ على أرواح المدنيين في الفلوجة، "الذين يتخذهم داعش دروعا بشرية".
وبدأت القوات العراقية في 23 مايو/أيار الماضي، حملة عسكرية لاستعادة الفلوجة، وهي ثاني أكبر مدينة في قبضة تنظيم داعش، بعد الموصل، التي تعد معقلا للتنظيم الارهابي في العراق.
وكان وسائل اعلام محلية مغرضة وإقليمية لا تريد للعراق الانتصار في الفلوجة قد سوّقت مزاعم حول مشاركة إيرانية في معارك الفلوجة.
و استقبل العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، ، الوزير الجعفري، الذي نقل رسالة من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، إضافة إلى مجمل التطورات في العراق، حسب بيان للديوان الملكي.
وأكد الملك، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية في عمان، "دعم المملكة لمساعي الحكومة العراقية في مواجهة العصابات المتطرفة"، مشيدا "بما يبذله الجيش العراقي من جهود في التصدي لعصابة داعش الإرهابية ودحرها"، حسب البيان ذاته.
وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، ناصر جودة، التقى، في وقت سابق من اليوم، الجعفري، وبحث معه العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في العراق والمنطقة، والتحديات التي تواجه البلدين، حسب وكالة الأنباء الحكومية (بترا).
واستعرض الجانبان، وفق "بترا"، الجهود المبذولة لمواجهة التطرف والإرهاب، الذي يعاني منه الجميع والعراق بشكل خاص"حيث أكد جودة أن الأردن في طليعة الحرب على من وصفهم بـ"خوارج العصر".
وبدأ الجعفري، الاثنين، زيارة إلى الأردن تستغرق يوما واحدا، وتأتي ضمن جوله عربية في المنطقة شملت مصر، التي زارها السبت الماضي، وتهدف إلى حشد الدعم العربي للعراق في حربه ضد تنظيم "داعش".
https://telegram.me/buratha