كشف مصدر امني مطلع, الخميس, عن تفاصيل زيارة القنصل السعودي الى سجن الناصرية المركزي , ولقائه بعدد من السجناء السعوديين المحكومين بالاعدام .
وذكر المصدر ان " تفاصيل الزيارة ابتدأت من خلال قيام مديرية الشخصيات العامة بالاتصال بمدير مكتب شخصيات ذي قار العقيد علاء , لتبلغه ان القنصل السعودي متوجه بطائرة خاصة الى ذي قار في زيارة رسمية حصل من خلالها على موافقة وزارتي العدل والداخلية , وذلك بناءاً على توجيهات صدرت من مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي "، مضيفاً ان " مديرية شخصيات العراق طلبت من العقيد علاء توفير الحماية اللازمة للقنصل السعودي! ".
واكد المصدر في حديثه رافضاً الكشف عن اسمه ان " مدير شخصيات ذي قار اتصل بالمحافظ يحيى الناصري وابلغه بذلك , بعدها تحرك العقيد علاء برفقة ثلاثة من ضباط المديرية وعدد من المنتسبين لغرض استقبال القنصل السعودي في مطار الناصرية", مبيناً " لم تكن هناك عجلة خاصة لنقل القنصل السعودي, فبادر العقيد علاء بالاتصال بالمحافظ, يحيى الناصري, ورئيس المجلس, حميد الغزي, وقائد الشرطة, اللواء حسن الزيدي, لطلب تجهيز عجلة, الا ان الجميع رفض ذلك".
واوضح, " توجهت بعد ذلك عجلة احد المنتسبين لنقل القنصل الا ان الاخير رفض الصعود واشترط الصعود بعجلة حكومية, لتضطر الحكومة المحلية بعد ذلك الى تخصيص عجلة نوع /سلفادور/, استقلها المسؤول السعودي وجلس في مؤخرة المركبة بين ضباط اثنين, ليتوجه مباشرة الى سجن الحوت".
وتابع المصدر الامني, " عند ايقافهم في سيطرة مدخل الطريق المؤدي للسجن, امتنع ضابط السيطرة من تسهيل مهمة دخولهم, بعد ان علم بان الوفد القادم هو سعودي", مشيراً الى انه " امر بابقائهم خارج الحدود الامنية للسجن لمدة ثلاث ساعات كاملة ".
وقال المصدر ان " القنصل السعودي انزعج جداً من هذا التصرف من قبل الضابط الامني, ليهدد بعد ذلك, بانه سيقدم مذكرة احتجاج للحكومة العراقية على هكذا معاملة", مضيفاً " وعند الساعة الثالثة ظهراً تمت الموافقة على دخول القنصل للسجن والتقى بـ 68 سجين سعودي!, ليمنح كل منهم مبلغ قدره 2000$ , وتوعد لهم بالعوده لعوائلهم عن قريب جدا! ثم انتهت زيارة القنصل في تمام الساعة السادسة عصرا
https://telegram.me/buratha