أتهم عضو في لجنة الامن والدفاع النيابية، الولايات المتحدة الامريكية، بـ"التنصل" عن دعمها للملف الأمني في العراق و"تسترها على فاسدين متورطين بالفساد المالي والاداري".
وقال ماجد الغراوي في تصريح تابعته وكالة انباء براثا ان "الادارة الامريكية لديها اتفاقية أمنية مع العراق،لكنها مارست دوراً سلبياً من خلال سياستها بالضغط على الحكومة وتدخلها بالشأن العراقي كما ثبت بالدليل انها لم تدعم العراق بالشكل المطلوب".
وأضاف ان "عصابات داعش الارهابية قد أحتلت وتمددت بكثير من المناطق والمحافظات دون ان تتحرك الولايات المتحدة في حينها، وهي تتحمل المسؤولية الكبرى تجاه الملف الامني في العراق، كما انها لم تضغط على دول داعمة للارهاب بايقاف تمويلها للارهابيين".
وأشار الغراوي الى ان "أمريكا تحافظ على سياستها وأجنداتها وليس أمن العراق ويجب على الحكومة العراقية ان تعي للظروف الحالية التي يمر بها البلد وابعاد الجهاز الامني عن المحاصصة الطائفية والحزبية واختيار قيادات أمنية كفوءة تستطيع ادارة الملف الامني بالشكل الصحيح والمطلوب، فللأسف بعض القيادات لا تمتلك الخبرة بهذا الجانب".
وتابع "على صعيد الجانب الفني لدى العراق فهناك عقود مع امريكا وحلفائها لكن الى الان لم يتسلم العراق أجهزة كشف متفجرات متطورة أما عجلات السونار التي تم التعاقد عليها فهي فاشلة ويوجد فساد بهذا الجانب وامريكا لديها معرفة بكثير من الشخصيات الامنية متورطة بالفساد لكن لا تكشف عن أسمائهم".
وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر وصل إلى بغداد، صباح اليوم الاثنين، في زيارة لم يُعلن عنها من قبل وذلك للاجتماع مع قادة عسكريين أميركيين ومسؤولين عراقيين.
يذكر ان العراق والولايات المتحدة الامريكية قد وقعا في 17 تشرين الثاني 2008 اتفاق الإطار الإستراتيجي لعلاقة صداقة وتعاون بين البلدين، ويؤكد على "العلاقة طويلة الأمد في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والأمنية، مستندة على علاقة الصداقة والتعاون إلى الاحترام المتبادل، والمبادئ والمعايير المعترف بها للقانون الدولي وإلى تلبية الالتزامات الدولية، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ورفض استخدام العنف لتسوية الخلافات".
كما شددت الاتفاقية "على أن لا تستخدم الولايات المتحدة أراضي ومياه وأجواء العراق منطلقاً أو ممراً لشن هجمات على بلدان أخرى وأن لا تطلب أو تسعى لأن يكون لها قواعد دائمة أو وجود عسكري دائم في العراق".
وشهدت العاصمة بغداد الاسبوع الماضي انفجاراً بسيارة ملغومة استهدف مجمعاً تجارياً بمنطقة الكرادة كان الاعنف في العراق منذ 2003 حيث استشهد فيه 292 شخصاً واصابة أكثر من 200 اخرين بحسب احصائية رسمية.