كد عضوان في مجلس النواب، أمس الاحد، أن الحشد الشعبي هو الظهير القوي للقوات المسلحة وجزء من المؤسسة العسكرية، وأشارا إلى أن هناك تطورا كبيرا وملحوظا في اداء القوات المسلحة والجيش والشرطة الاتحادية وجميع القوى الامنية وخاصة بعد المعارك الاخيرة بمساندة الحشد الشعبي، رافضين القرار الذي اتخذته واشنطن بإرسال 500 جندي أميركي الى العراق.
وقال النائب عن التحالف الوطني محمد ناجي، في تصريح صحافي: إنه «لدينا مؤسسة عسكرية تتألق يوما بعد اخر لتحقيق الانتصارات، وهذا يتم من خلال التنسيق العالي بين جميع الصنوف العسكرية بما فيهم الحشد وهو الظهير القوي للقوات المسلحة وجزء من المؤسسة العسكرية»، موضحاً ان «هذه الانتصارات تدل على اننا لسنا بحاجة الى اي وجود عسكري خارجي سواء من قوات التحالف اوالولايات المتحدة او غيرها فلدينا مايكفي من القوات الامنية وقد برهنا على ذلك من خلال تحقيق الانتصارات على «داعش» وتحرير اغلب الاراضي المغتصبة واخرها قاعدة القيارة».
في حين وصف النائب عن كتلة الأحرار رسول الطائي، في بيان، «قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بإرسال 500 جندي أميركي للمشاركة في دعم تحرير مدينة الموصل من سيطرة عصابات «داعش» الإرهابية هو بمثابة الاحتلال سنتعامل معها على أنها قوة محتلة للأراضي العراقية»، معتبرا أن «الجيش والشرطة وسرايا السلام والحشد الشعبي وأبناء العشائر قادرون على تحرير مدينة الموصل مثلما حصل في الفلوجة ومدن أخرى».
وأضاف الطائي أن «التصريحات الأخيرة لقائد القيادة المركزية الأميركية جوزيف فوتيل عكست النوايا الأمريكية بالسيطرة على الأراضي العراقية وبناء قواعد عسكرية للاحتلال الأمريكي من خلال تصريحاته»، مبينا أن «تلك التصريحات هي تأكيد على رغبتهم بالبقاء في العراق بعد تحرير الموصل».
وطالب الطائي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بـ «بيان موقفه من إرسال 500 جندي أميركي وجنود آخرين من دول التحالف».
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية جوزيف فوتيل أعلن، الجمعة (15 تموز 2016)، أنه يجب على الأمريكيين ألا يتوقعوا انسحابا سريعا وشاملا من العراق بعد أن يفقد «داعش» الموصل العراقية والرقة السورية، مؤكدا بالقول إن «الشيء الذي لا نريد أن نفعله هو إعلان الانتصار والرحيل بعد ذلك، اعتقد أننا نرغب في استكمال المهمة».
يذكر أن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أعلن، في (11 تموز 2016)، أن بلاده سترسل نحو 560 جنديا إضافيا الى العراق لمساعدة القوات العراقية في تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» العام الحالي.
وانطلقت في الـ18 من حزيران الماضي، عملية تحرير قضاء الشرقاط بصلاح الدين وناحية القيارة جنوب الموصل، تمهيدا لتحرير الموصل.
وكانت القوات الأمنية، قد حررت قاعدة القيارة الجوية جنوب الموصل، بشكل كامل في الاسبوع الماضي، بعد فرار عصابات «داعش» الإرهابية منها بشكل جماعي، كما حررت القوات الثلاثاء قريتي جحلة وزهيلية، وطوقت دور القاعدة. وعد محافظ نينوى نوفل حمادي، تطهير قاعدة القيارة بمثابة تحرير 70 بالمائة من أراضي المحافظة، مشيرا إلى وجود انهيار كبير بين صفوف «داعش» الإرهابي، وبوادر النصر اسعدت أهالي نينوى جميعا.
https://telegram.me/buratha