قامت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة حقول الدواجن في محافظة واسط باعدام نحو 3 ملايين دجاجة مصابة بانفلونزا الطيور، مشيرة الى أن عمليات الإتلاف تمت على وفق المعايير والمحددات الصحية التي تضمن عدم ظهور الإصابة من جديد ، فيما أكدت أن خسائر أصحاب تلك المشاريع تجاوزت الـ80 مليار دينار.
وقال عضو الخلية رئيس لجنة الزراعة في مجلس المحافظة هاشم العوادي لمراسل «الصباح الجديد» إن خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة المحلية لبحث تداعيات الإصابة بانفلونزا الطيور التي ظهرت في حقول الدواجن بالمحافظة قامت حتى الآن بإتلاف نحو 3 ملايين دجاجة في أكبر مشاريع الدواجن في المحافظة ، مبيناً أن عمليات الإتلاف تتم من قبل فرق متخصصة وتحت رقابة صحية مشددة ومن خلال 13 فرقة بيطرية تم تشكيلها من قبل وزارة الزراعة لهذا الغرض .
وأضاف عضو الخلية ان عمليات الابادة تتم على وفق المعايير والمحددات الصحية التي تضمن عدم ظهور الإصابة من جديد من خلال حرق الطيور المصابة أولاً ومن ثم طمرها في مواقع بعيدة عن أماكن الحقول بعد وضعها في حفرة لا يقل عمقها عن ثلاثة أمتار ثم تجري عملية الطمر لها ، مشيراً الى ان الفرق الميدانية تواصل التحري عن الإصابة في مناطق المحافظة كافة لاسيما القريبة من تلك الحقول .
وأكد العوادي ان خسائر أصحاب تلك المشاريع كانت كبيرة للغاية وتقدر بنحو 80 ـ 90 مليار دينار إضافة الى الأضرار الفنية الأخرى التي أصابت الحقول والمشاريع وتسريح ما يقرب من 1600 عامل في الحقول التي شهدت ظهور الإصابة لافتاً الى، أن «تلك الحقول ستبقى مغلقة لمدة لا تقل عن 3 أشهر ومن ثم تجري لها عملية تقييم شاملة وفحص وتحرٍ جديد من قبل الفرق البيطرية المتخصصة لإعادة تشغيلها من جديد».
وتابع رئيس لجنة الزراعة أن تلك الإصابة الشديدة لم تسجل أية إصابات بشرية جراء ردة الفعل السريعة والإجراءات العاجلة التي تم اتخاذها مطالباً بتعويض أصحاب المشاريع والحقول التي تضررت كون خسائرهم كبيرة جداً وبنسبة كاملة 100% لأصحاب الحقول من الذين قاموا بالإبلاغ عن ظهور إصابات لديهم و50% لمن لم يقوموا بإبلاغ عن ظهور الإصابة .
وكان مجلس محافظة واسط كشف عن تسجيل حالات اصابة بانفلونزا الطيور في عدد من حقول الدواجن بمناطق شمال المحافظة، وفيما أشار الى توجيه الجهات المعنية للقيام بحملات اعدام نحو اكثر من مليونين ونصف المليون طير دجاج، داعيا وزارة الصحة الى اتخاذ اجراءات عاجلة للحد من انتشار المرض.
وكانت الشركة العامة لخدمات الثروة الحيوانية، أكدت ان إيران كانت مصدر الإصابات بانفلونزا الطيور التي سجلت في عدد من حقول إقليم كردستان، مبينة أن بالإمكان استيراد منتجات الدواجن من دول أخرى لا توجد فيها إصابات بالوباء بموافقة الجهات المعنية.
وشهد العراق بين العامين 2009 – 2010 تسجيل العديد من حالات الإصابة بالأنفلونزا الوبائية، حيث أعلنت وزارة الصحة حينها تسجيل أكثر من 1300 إصابة، بينها 66 في إقليم كردستان، كما سجلت العديد من حالات الوفاة في عموم العراق.
https://telegram.me/buratha