تعتزم الأمم المتحدة إطلاق أكبر عملية إغاثية هذا العام استعداداً لموجات نزوح متوقعة من محافظة نينوى.
ويأتي الإعلان عن هذه الحملة في إطار الاستعداد للتداعيات الإنسانية لمعركة تعتزم القوات العراقية خوضها في مدينة الموصل بهدف استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر عليها منذ عام 2014.
وتشعر المنظمة الدولية بالقلق من فرار أعداد كبيرة من السكان للابتعاد عن طريق القوات العراقية لدى تقدمها.
وقالت الأمم المتحدة إن هذه الأعداد الكبيرة ستحتاج إلى المأوى والغذاء والماء وخدمات الصرف الصحي لمدة تتراوح بين ثلاثة و12 شهرا.
وتوقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نزوح نحو مليون شخص من ديارهم مع بدء معركة الموصل؛ مما سيرفع عدد النازحين العراقيين إلى أربعة ملايين، وأوضحت اللجنة أن عشرة ملايين عراقي يحتاجون بالفعل للمساعدات الإنسانية.
وقال مدير عمليات الصليب الأحمر في الشرقيْن الأدنى والأوسط روبرت مارديني إنهم أعدوا خطط طوارئ لتوزيع الغذاء والأدوية وإمدادات أخرى وفقاً لعدة سيناريوهات محتملة.
وأضاف "علينا أن نستعد للأسوأ، ربما يتحرك مئات الآلاف في الأسابيع والشهور المقبلة سعياً للحصول على المأوى والمساعدة”.
وطالب السلطات العراقية بضمان حسن معاملة المدنيين والسماح للمحتجزين ومن يخضعون للتحقيق بالاتصال بذويهم.
وفي مقابلة متلفزة، قالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في العراق سارة الزوقري إنهم يترقبون موجة نزوح هائلة في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وأكدت أن فرق الصليب الأحمر قريبة من الصفوف الأمامية ترقبًا لتدهور الوضع الإنساني، وأشارت إلى أن مخيمات النزوح القائمة حول الرمادي ومناطق أخرى تشهد تردياً كبيراً على شتى الصعد.
https://telegram.me/buratha