زعمت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر الأحد، 31 تموز، 2016 ان الحرس الثوري الإيراني أقام معسكرا للتدريب قرب السليمانية، التابعة لسيطرة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني في إقليم كردستان العراق، وذلك استعدادا لمعركة الموصل، حسبما كشف مصدر أمني كردي.
ووفق الصحيفة التي لم تذكر اسم المصدر الأمني، فقد قال إن "قوات من الحرس الثوري الإيراني ستشارك في معركة تحرير الموصل".
وتشير تجارب من الأخبار "الملفّقة"، فان هذا الخبر "تمرير" من إعلام بارزاني لهذه الصحيفة السعودية.
يأتي هذا الزعم في اطار حملة إعلامية ممنهجة يقف وراءها اعلام رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني الذي يسوّق منذ فترة لأخبار تزايد النفوذ الإيراني في السليمانية، وفبركة الأخبار في هذا الشأن.
ويتخوّف بارزاني من العلاقات الوطيدة التي تبينها القوى الكردية في السليمانية وعلى راسها الاتحاد الوطني حركة التغيير مع دول إقليمية وقوى محلية عراقية حيث يعدها تهديدا لرغبته في البقاء الأبدي في كرسي السلطة.
وفي حين تسوّق ماكنة بارزاني الإعلامية لهذه المزاعم، فانها تتغافل لجوئه الى ايران في اكثر من مرة لتجاوز مشاكلة المالية والأمنية، ففي حزيران 2016 نقلت الانباء طلب حكومة إقليم كردستان من ايران، تقديم مساعدات مالية لتدارك تبعات الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها الإقليم، في المقابل أبدت ايران استعدادها للتعاون مع حكومة الاقليم لقاء زيادة حجم استثماراتها بقطاع الطاقة في الإقليم.
وفي حين تدعم ايران الاتفاق السياسي بين الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير، فان بارزاني ينظر الى هذه التطورات باعتبارها تهديدا لسلطته، حيث يسعى على الدوام على عزل القوى الكردية الأخرى عن علاقاتها الإقليمية والمحلية في اطار محاولاته لتعزيز نفوذه على حسابها.
ويتخبط اعلام بارزاني في عمليات تشويه صورة القوى الكردية المناوئة له، وفي الكثير من الأحيان تبدو أجندته مكشوفة وغير مقنعة للرأي العالم، فحين زار مسعود بارزاني طهران والتقى المرشد الأعلى علي الخامنئي في 2011، فانه يتهم القوى الكردية بالعمالة اذا ما زارت ايران وأقامت علاقات مع طهران. وعلى هذه النحو من النفاق الإعلامي، تمضي سفينة اعلام بارزاني التي يقودها مستشارون اثبتوا فشلا ذريعا في تجميل صورة رئيس الإقليم المنتهية ولايته.
https://telegram.me/buratha