في إطار المساعي الحكومية لتوفير الدعم المطلوب للمقاتلين بعد الانتصارات الأخيرة على عصابات «داعش» الإرهابية، فضلاً عن مد يد العون للعائلات النازحة، أرسلت صحة النجف فريقاً طبياً متخصصاً لتقديم الخدمات لأبطال القوات الأمنية والحشد الشعبي في قضاء سامراء، في وقت دعا فيه مجلس واسط المنظمات الدولية إلى تكثيف جهودها لاغاثة النازحين.
توفير الخدمات للمقاتلين والنازحين
مدير إعلام صحة النجف سالم نعمة، أوضح وفقًا لمان نشرته “الصباح” أن فريقاً مؤلفا من 30 طبيبا بشتى التخصصات كالجراحة والتخدير والكسور والباطنية والوجه والفكين والاشعة والسونار، فضلا عن مجموعة من الصيادلة والملاكات الصحية المساعدة والادارية والفنية وصلوا مؤخرا الى مستشفى محمد الماجد في قضاء سامراء لتقديم الخدمات لابطال القوات المسلحة والحشد الشعبي.
واضاف ان الدائرة اعتادت ارسال فرق طبية دورية الى قواطع العمليات لتوفير الخدمة الطبية للمقاتلين، منوها بوجود مفرزة البتول الطبية الثابتة التابعة ايضا للدائرة في سامراء، اذ تقدم خدماتها موقعيا او من خلال زيارات ميدانية تنظمها لمختلف قواطع العمليات او اماكن تواجد النازحين في محافظة صلاح الدين.
زيادة نشاط المنظمات الدولية
وفي واسط، أكد عضو مجلس المحافظة حيدر هشام الفيلي خلال حديثه لصحيفة »الصباح» توجيه دعوات رسمية الى منظمات الاغاثة الدولية التابعة للامم المتحدة لزيارة المحافظة ومد يد العون للعوائل النازحة بسبب جرائم «داعش» الارهابي التي تجاوزت اعدادها اربعة الاف عائلة.
وأشار إلى عدم قدرة المحافظة على سد متطلبات هذا العدد الكبير من العوائل، الا انها تعمل على توفير احتياجاتهم بجميع الوسائل الممكنة، معربا عن امله بتكثيف تلك المنظمات جهودها من خلال نصب الكرفانات وتقديم المواد الاغاثية لهم، لاسيما بعد ايوائهم في المواكب الحسينية والمخيمات المنتشرة على الطريق الرابط بين قضاء النعمانية وناحية الشوملي التابعة لمحافظة بابل.
تنفيذ برامج صحية جديدة
وفي اطار توسيع رقعة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، نفذت صحة واسط، بحسب ما ادلت به مسؤولة قسم الصحة العامة بالدائرة الدكتورة سندس عبد اللامي، حملة تعد الاولى من نوعها للقضاء على المتسربين من الخدمة الصحية بالمحافظة، حيث تتضمن قيام فريق برنامج الزائر الصحي بزيارة الاسر لتدوين المعلومات المتعلقة بهم ومتابعة حالة افرادها وشمولهم ببرامج الرعاية الاولية.
وبينت ان الحملة تتضمن ايضا منح تلك الاسر بطاقات صحية يتمكنون بواسطتها من تلقي الخدمات المطلوبة ومتابعة اوضاعهم من خلال معلومات موثقة الكترونيا، مؤكدة ان تطبيق المشروع الوطني للزائر الصحي يعد مقدمة لتنفيذ برامج صحية اخرى تعتمد على الحوكمة الالكترونية حرصا على شمول الجميع بالخدمات، فضلا عن زيادة مساعي التوعية والتثقيف بشأن مبدأ (الوقاية خير من العلاج).
وعزت مسؤولة القسم تنفيذ تلك البرامج الى خفض معدلات الامراض والوفيات لافراد المجتمع، لا سيما النساء في سن الانجاب والاطفال دون سن الخامسة من العمر وايصال الخدمات الصحية الوقائية خاصة في المناطق النائية.