الأخبار

اكاديميون يقللون من دور القضاء العراقي في حسم اتهامات العبيدي

2186 2016-08-06

اجمع اكاديميون و نخب اعلامية في تصاريح صحافية لى ان المساومة و التسوية و المحاصصة الحزبية و الطائفية ستكون هي الفيصل في قضية اتهامات وزير الدفاع خالد العبيدي الموجهة الى عدد من الرموز السياسية و البرلمانية.
ولم يخفوا عن قلقهم حيال موقف القضاء العراقي من هذه القضية، بقولهم ان القضاء ضعيف و مسيس ومرتشي سياسيا و بالتالي من تسيره الاحزاب التي جاءت به (بحسب قولهم).
و قال استاذ الاعلام في كلية الفارابي الدكتور نوري الزكم : اعتقد ان "عمليات الابتزاز و الإثراء حقيقية، لان هذا طبيعة النظام تقوم على المحاصصة في كل شيء  المال والوظائف بيدهم، لكن بحسب معلوماتي ان الوزير اجرى لقاءات مع قادة في التحالف الشيعي و أخذ منهم تعهدات على دعمه و إسناده في مواجهة القائمة التي كان ينتسب اليها  اتحاد القوى (على حد قوله)".
و اضاف الزكم، قائلا: "اعتقد انهم امام وقع الفضيحة و لابد ان يطيحوا ببعض الأسماء، مستبعدا ان يكون الجبوري من بين الذين يطاح بهم، بشرط ان يتخلى عن رئاسة البرلمان، و هنا ستعود الرئاسة بموجب المحاصصة الى تلك القائمة".
واختتم الزكم، حديثه قائلا: ان "العبيدي لم يقدم كل الأسماء و هناك اخرى، و سيتم المساومة معه، و لا يجب ان نغفل ان الامريكان يحبذون بروز قوة الجيش في إطارمواجهة مستقبلية مع الحشد او المليشيات".
من جانبه قال الاكاديمي و الاعلامي الدكتور كاظم العامري، بأن "العبيدي اجبر على هذا الموقف و هو رجل سجل في عهده انتصار الفلوجة، و الرجل كان امام خيارين اما ان يذهب الى المحكمة الاتحادية و يسجن او يتغذى بهم قبل ان يتعشوا به، و اعتقد انه مدعوم من التيار الصدري، مشيرا في الوقت نفسه الى زيارة العبيدي لامريكا  قبل ايام، ربما كانت ضوء اخضر او اشارة دعم له لاي خطوة لاسقاط مستقبل تحالف المالكي و الجبوري (بحسب قوله)".
فيما قال الكاتب و الاعلامي باسل الخطيب :  ان "العبيدي كان صادقا و انه كان مضطرا للدفاع عن نفسه و لاسيما انه طالما هدد بكشف فساد من يتهمونه، كـ"عالية نصيف"، لكن ذلك لا ينفي وجود قوى شجعته على ذلك في إطار الاستعدادات للانتخابات المقبلة، من دون ان يسم اي جهة".
و قلل الخطيب، من اهمية دور القضاء بشان هذه القضية بقوله" القضاء العراقي (مشكول الذمة) و لطالما كان اداة بيد القوى المتنفذة، مؤكدا على  تسوية هذا الامر بطريقة او اخرى وبعيدا عن القضاء، مع تحميل بعض الأوراق المحروقة لتكون كبش فداء لذر الرماد بالعيون".
ولم يستبعد الخطيب ان تطال اتهامات العبيدي اسماء و رموز سياسية اخرى، كون الرجل عارف مدى خطورة ما اقدم عليه و من المستحيل ان يغامر باسمه و يجعله رهن القضاء و المساومات السياسية من دون دليل، بيد انه لم يستبعد ان يكون العبيدي مسنودا او مدعوما من رموز كبيرة، ربما النجيفي او حتى من المالكي (بحسب قوله)".
و عد الاعلامي و الناقد السينمائي مهدي عباس، هذا الوضع "بالمسرحية،  واصفا الوزير بالصادق فيما ذهب اليه لامر بسيط، بانه غير ساذج ليعرض نفسه امام وضع قانوني من دون ادلة و اثباتات، و بالتالي سيكون اسمه و منصبه و مستقبله السياسي على حافة الهاوية ان لم يكن بداخلها (بحسب قوله)".
واستبعد عباس ان يكون للقضاء دور في حسم هذه القضية لامر بسيط، كون من اتهمهم العبيدي هم حيتان الفساد، و تقف وراءهم كتل كبيرة و مدعومة من جهات اجنبية، و لا اعتقد ان القضاء قادر على ان يكون منصفا بعد ان قدم الوزير الاثباتات، لامر بسيط ان القضاء العراقي فاسد و مرتشي، ناهيك على من اتهمهم العبيدي متمكنين ماديا على رشوة القضاء".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك