لعل البعض لا يعرف ان هناك قادة مخلصين يسهرون من اجل خدمة المواطن العراقي على الرغم من عدم ظهورهم في الاعلام والفضائيات ليقولوا ذلك كما نشاهد كل يوم الزعيق والصراخ الذي يطلقه هذا السياسي او ذاك لكن ما هي نتيجة صراخهم ؟؟؟
منذ اكثر من شهر يعمل احد القادة المخلصين على حل مشكلة طلبة الوقفين الشيعي والسني ولكن من دون ان يقول على الفضائيات انه يقوم بذلك ليظهر للجميع ذاك البطل الذي لا يوجد غيره في العراق
انه الشيخ جلال الدين الصغير الذي بذل جهودا كبيرة من اجل رفع الحيف على هؤلاء الطلبة الذين معظمهم منخرط في الحشد الشعبي المقدس او منتسب في القوات الامنية البطلة وعمل بهدوء من دون صخب او منة على احد
وتابعت وكالة انباء براثا بضع كلمات كتبها الشيخ الصغير في صفحته الشخصية الفيسبوك يقول فيها :
الى ساعة متاخرة من يوم امس بقيت متواصلا مع بعض اعضاء مجلس النواب ووكيل وزارة التربية وبعض المسؤولين الاخرين في شان تاجيل الامتحانات لحين حسم الموقف من التوصيات البرلمانية وقد اسفر هذا الجهد بحمد الله مع جهود طيبة من نواب العديد من الكتل السياسية لاسيما رئيس مجلس النواب ونائبه الاول الى نتيجة في صالح الطلبة الاعزاء.
وفي نهاية حديثه اشار سماحته الى اربع نقاط :
النقطة الاولى يقول فيها انه لا يحتاج الى شكر احد فمن يؤدي واجبا لا ينتظر كلمات الشكر
اما النقطة الثانية قال فيها كم اتمنى ان يكون واقع الطلبة ومصالحهم فوق مصالح الكتل السياسية، ومكونات العراق الطائفية والقومية، فهؤلاء قادة المستقبل وحري بعقلاء العراق ان يوفروا لهم فرصهم بتكافؤ كي يتم اعدادهم لخدمة وطنهم بلا تمييز، فالشعوب تبنى بالعلم وطريق العلم يعبّد بالطلبة وان كان في العراق معضلة جادة فلاسباب احد اهمها هو التعامل السيء الذي يشارك به الجميع مع النظام التربوي ان في مناهجه او في مدارسه او مستوى معلميه او مناهج ترشيده والاشراف عليه او في تعامل المعلمين مع الطلبة او بالعكس، ووسط نظام المحسوبيات والفساد والتنابز السياسي فان امال النهوض بالواقع التربوي للاسف ستبقى متواضعة جدا.
اما النقطة الثالثة فقد قال ان موقفي ابتني على اساس وجود معايير مزدوجة في التعامل مع الطلبة وهذا قبيح للغاية ولم يبتن على اساس التخفيف من النشاط العلمي للطلبة او التنازل عن التشدد في مستوى الدراسة، اذ في الواقع انا ضد اي فكرة تقوم على حساب ضعف المستوى العلمي للطلبة باي حجة كانت.
اما النقطة الرابعة قال فيها وصلتني تعليقات ورسائل عديدة بان هذه المواقف مبنية على اساس ان الانتخابات قادمة وانا اذ اؤكد اني لست مشروعا انتخابيا وقد علمني الزمن ان لا اكون شريكا في اي مشروع انتخابي اخر ان ابتني على نفس المسار الذي سارت عليه الكتل السياسية، فاني انصح الاخوة المعلقين ان ارادوا الخير لبلدهم ان يبادروا لتشجيع بذور الخير مهما كانت صغيرة وان لا يركنوا لمحاسبة النوايا فيشتركون بمنع الخير عن الناس، لي راي كررته مرارا ابان مشاركتي في العملية السياسية ان فعل الخير من قبل اي كتلة سياسية يجب ان يشجع ولا يقابل بموقف حزبي مبني على اساس تقبيح كل ما ياتي به الرقيب السياسي.
وفقكم الله وسددكم
https://telegram.me/buratha