عصر اليوم وانا متجه لمطعم في شارع المحيط رقبت شاباً وهو يركض ينادي بمجموعة كانت تتجمع على شارع المحيط قبل ما كان يعرف بالشعبة الخامسة: جثة.. جثة
اجتمعت فئة من الشباب وكأنها كانت على استعداد ونزلت سريعا إلى الشاطئ وصاحب البلم (القارب) يدفع بالجثة نحو الشاطئ انتشلوا الجثة وهي السادسة في هذا اليوم، وما هي إلا لحظات حتى لفوها بكفن، وكانت الأكفان حاضرة.
كان المشهد مؤلما ومثيرا في نفس الوقت، سألت من كان هناك قال: لنا ومنذ اكثر من اسبوعين هذه العادة في أن ننتشل من النهر ما لا يقل عن 8 جثث يوميا، وهي مكبلة ومعذبة بمنتهى الشدة، وقسم منها مقطّع، وهي تأتي في العادة من مناطق: شط التاجي ومناطق الطارمية والمشاهدة حيث يجري اختطاف الشيعة من مناطق الجوار لا سيما في منطقة ذراع دجلة ويتم ذبحهم أو قتلهم هناك ورميهم في النهر، وأضاف: بالأمس انتشلنا جثة كانت مقطعة بكوسرة (قاطعة صاروخية) كما يبدو من طريقة التقطيع فيها.
لم أمتلك إلا دمعة نزلت على غير إرادة ولكن حكت عن قلب يتقطع من الغضب: إلى متى هذا الذبح الطائفي؟
https://telegram.me/buratha