كشفت وزارة الكهرباء،الجمعة، عن البدء بمشروع "خصخصة الكهرباء” في اغلب مناطق بغداد بعد نجاح تجربتها في احياء تابعة لمنطقتي زيونة واليرموك، وفيما أشارت إلى أن الآلية الجديدة ستشمل نحو 80% من محافظات البلاد مع نهاية العام الحالي، تحدّثت عن تحقيقها نتائج كبيرة لاسيما على صعيد ترشيد الاستهلاك وساعات التجهيز التي ستكون على مدار اليوم.
يأتي ذلك في وقت، دعا مجلس محافظة بغداد إلى استبدال خطوط نقل الكهرباء الهوائية بشبكة ارضية، وشدّدت على أن مشروع وزارة الكهرباء جاء بالتنسيق مع اللجان المختصة في الحكومة المحلية.
وقال المتحدّث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس في حديث صحفي، إن "مشروع خصّخصة الكهرباء الذي اجريت تجربته في بعض احياء العاصمة قد حقق نجاحاً كبيراً”.
وتابع المدرس أن "الوزارة احالت جميع مناطق الكرخ على التعاقد وبانتظار ابرام العقود مع الجهات ذات العلاقة”، لافتاً إلى أن "الامر شمل ايضاً نحو 60% من مناطق الرصافة”.
وأوضح أن "هناك احالة حصلت في محافظات اخرى كما هو الحال بالنسبة لكربلاء”، متوقعاً أن "تصل نسبة تطبيق المشروع حتى نهاية العام الحالي إلى 80% في عموم مناطق العراق”.
وعلى الصعيد ذاته، يؤكّد المدرس أن "استكمال المشروع بنحو تام وبنسبة 100% سيكون خلال السنة المقبلة على وفق ما هو معد له”.
ويسترسل ان "المشروع بدأ تطبيقه في ثلاثة احياء داخل منطقة زيونة على 8800 مشترك، وجدنا أن 5120 منهم تجاوز على المقاييس الموضوعة له من خلال ربط مكيفات الهواء أو السخانات خارج المنظومة المنزلية”.
وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن "ملاكاتنا الفنية قامت بازالة هذه التجاوزات وبعد انطلاق العمل وجدنا أن هذه الاحياء كانت تستهلك 45 ميكاواطاً بمعدلات تجهيز 12 ساعة، وصلت اليوم إلى 24 ساعة باستهلاك لم يتخط 25 ميكاواطاً”.
واستطرد المدرس أن "اربعة احياء من اليرموك ايضاً شملها الاجراء، فقد وجدنا أن 1400 مشترك تجاوز على المنظومة، واصبح التجهيز بـ 24 ساعة على وفق معدلات استهلاك 21 ميكاواطاً بعد أن كانت في السابق 29 ميكاواطاً موزعة على 12 ساعة يومياً”.
وعمّا حققته من نتائج، شدّد المدرس على أن "التجربة لها اهمية كبيرة على صعيد المواطن كونه يتخلص من اصحاب المولدات الاهلية، ويوفر في الوقت ذاته الطاقة ويرشدها بما يخدم المصلحة العامة”.
وزاد إن "تسديد الفواتير يكون إلى الحكومة وخلال 10 ايام من تاريخ تسليمها، وأن الاسعار مدعومة تبدأ بـدعم يصل قدره إلى 94% ويتناقص كلما زاد الاستهلاك”.
وأكمل المدرس بالقول أن "الحكومة ممثلة بلجنة الطاقة في مجلس الوزراء لديها ثقة عالية بمجهود الوزارة وقد منحتنا الدعم الكامل في سبيل انجاح المشروع طوال المدة الماضية”.
من جانبه، افاد عضو لجنة الطاقة في مجلس محافظة بغداد سعد سادر ، بأن "الكهرباء لم تشهد تحسناً منذ العام 2003 في بغداد برغم حصول تطور نسبي على صعيد المحافظات الجنوبية”.
وتابع سادر أن "التوصل إلى خصخصة القطاع واللجوء إلى الاستثمار كان بالتنسيق بين مجلس المحافظة ووزارة الكهرباء من خلال رؤى وافكار طرحت في الاجتماعات المشتركة”.
وأكد أن "الحكومة المحلية شكّلت لجاناً لمتابعة تنفيذ المشروع في المناطق المشمولة بالتجربة وقد اتت بنتائج ايجابية”.
لكّنه يجد أن "وصول تجهيز الكهرباء إلى المواطن البغدادي بمعدلات عالية يجب أن يرتبط بتحسين منظومة التوزيع المتهالكة حالياً من خلال استبدالها من هوائية إلى ارضية”.
وعدّ سادر "نجاح استثمار الطاقة الكهربائية فيه فوائد عديدة أهمها ترشيد الاستهلاك وانهاء تجاوزات بعض المواطنين على المنظومة”.
https://telegram.me/buratha