قال الناطق الأمني باسم قوات "الحشد الشعبي" العراقية، يوسف الكلابي، إن الحشد سيتعامل مع القوات التركية عند وصولها إلى الموصل كما سيتعامل مع تنظيم "داعش" الإرهابي، مشدداً على أن وجود أي قوات أجنبية في العراق أمر مخالف للمواثيق الدولية.
وقال الكلابي، في تصريح نشره الموقع الإلكتروني لقوات "الحشد الشعبي" اليوم الأحد، إن الحشد الشعبي "يعتبر ما تقوم به تركيا اليوم هو عمل غير مسبوق ويعتبر من الأعمال العدائية والمخالفة للمواثيق الدولية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة"، مؤكداً أن العراق يمتلك الحق في الرد بشتى الوسائل.
وحذّر من أنه إذا وصل الحشد إلى الموصل ووجد أن القوات التركية باقية، سيتعامل معها كقوة غازية كما يتعامل مع عناصر"داعش"، وسيرى الأتراك منا ما يمكّننا الله عليه.
وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري قد أكد الخميس الماضي، قيام بغداد بسلسلة اتصالات مع أنقرة لسحب قواتها. يذكر أن الناطق باسم التحالف الدولي ضد "داعش" العقيد دوريان أعلن في وقت سابق، أن القوات التركية المتواجدة داخل الأراضي العراقية، ليست ضمن قوات التحالف المكلفة بتقديم الدعم والإسناد للقوات العراقية، مضيفا أن تواجد هذه القوات في الأراضي العراقية يعد غير رسمي وبدون موافقة رسمية من الحكومة العراقية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ذكر، في مقابلة مع إحدى الفضائيات العربية مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري أن من يجب أن يبقى في الموصل بعد تحريرها، هم فقط أهالي الموصل من السنة العرب والسنة التركمان والسنة الكرد، ولا يجب أن يدخل الحشد الشعبي للموصل.
وأكد الرئيس التركي حرص بلاده على عدم السماح ما وصفه بأية سيادة طائفية على الموصل، لأن الهدف فقط هو تطهيرها من "داعش". ورأى أنه "لابد من تعاون تركيا والسعودية وأمريكا وقوات التحالف لتحقيق الانتصار على "داعش".
https://telegram.me/buratha