كشف قيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردي عن صفقة كان رئيس الوزراء السابق نوري المالكي قد عقدها مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني اثناء التخطيط للحصول على ولاية ثانية عام 2010
وقال القيادي الكردي ان اتفاقا سريا تم توقيعه بين المالكي والبارزاني يقضي بأن يحصل المالكي على نسبة من النفط الكردي المهرب، وأن يكون شريكا مع عائلة البارزاني في عائدات تهريب النفط سواء من كركوك أو من الإقليم مقابل السماح بتمدد البيشمركة في المناطق المتنازع عليها، وأنه اعطى تعهدا لبارزاني بالحاق كركوك بكردستان وغض الطرف عن تكريد الاحياء الاساسية في المدينة الغنية بالنفط.
وأشار المصدر إلى تسريبات عن حوار خاص جرى بين البارزاني والمالكي عام 2010 قال فيه الأخير ان المنطقة الغربية من العراق لا تعنيه كثيرا، وأنه على يقين من ان الانبار ونينوى وديالى وكركوك لن تكون تحت سيطرة بغداد، وأنه مستعد ان يتنازل عن تلك المناطق، وبإمكان البارزاني ان يختار اي منطقة ليضمها إلى كردستان مقابل ان يدعم الاكراد المالكي في ابقائه على رأس السلطة التنفيذية في العراق،
وقال قيادي في التحالف الوطني ان المالكي تتلبسه حالة من الهستيريا بسبب المكاسب السياسية التي يحققها العبادي، وأنه اصيب بخيبة امل من تحقيق اي فوز في الانتخابات المقبلة بسبب اتساع شعبية العبادي نتيجة مهارته في التعامل مع ازمة الاستفتاء، ونجاحه في استعادة المناطق المتنازع عليها وفي مقدمتها كركوك من غير مصادمات مسلحة مع البيشمركة.
وبين المصدر الذي فضل التحفظ على اسمه تحاشيا للحرج ان المالكي يواصل الاتصالات مع القيادات الإيرانية بحثا عن فرصة تعيد اليه شيئا من الحضور في الاوساط الشيعية العراقية ملتمسا من قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي الخامنئي ومستشاره قاسم سليماني دعمه في الانتخابات القادمة، ومحرضا على وجود مؤامرة دولية لتأجيل الانتخابات وإبقاء العبادي سنتين اخريين في منصبه.
وقال المصدر ان المالكي سأل قاسم سليماني ان كانت إيران ستستمر بدعم العبادي وتقديم (سلة من المكاسب) لرئيس الوزراء العراقي لضمان مستقبله السياسي؟ وكيف يستقيم الدعم الإيراني للعبادي مع الدعم التركي والأمريكي؟ فأجابه سليماني بالقول: ان العبادي أدار الازمة بعقلية رجل الدولة وحقق حالة نادرة من التوازن بين جميع الاطراف فاستحق دعمها جميعا.
https://telegram.me/buratha