احمد لعيبي
السلام عليكم حاج..
وانا التقي بك اول مرة كنت ارتجف ..
حتى ضممتني الى حضنك وقلت لي وانت تبتسم
(ها بويه ترة الجو مو بارد)
كنت ارتجف يومها يا ابا الحشد من بياض لحيتك الذي يشبه الثلج ..
كنت ارتجف من بياض قلبك الذي يشبه البَرد..
سأكون صريحآ معك ..
كنت لا احبك قبل ان التقيك وليتني لم التقيك ..
كيف استطعت بلقاء يتيم سبقه اتصال ان تحول كل ما في قلبي من كره الى حب...
لازلت اتذكر وانا اتصل بك من هاتف الشيخ المسعودي وصوت الرصاص اعلى من صوتك وانت تقول لي ..علي صوتك بويه تره ما اسمع ..😥
يدك التي وضعتها على رأسي وانت تقول ان رأس الانسان يجب ان يكون مرفوعآ لأنها ارادة السماء للشرفاء..
يا رأس الحشد..
يا وجه الخبز..
يا ملح ..يا ملح..
يا طول السنابل ..
يا بقعة الضوء في سواد السواتر...
يا ايها الراكض قبل جنوده الى الموت ..
كيف رحلت وانت خامس ايام العيد للجنود..
كيف رحلت وانت فرحة الشهداء بيومهم الاول..
سيفرحون بقدومك اليوم
وسنحزن حتى نلتحق بك...
يا شيبة الحشد..
لماذا تركت في قلوبنا شيبتك..
لماذا تناثر جسدك مثل المطر على ارض الوطن..
لماذا وزعت اوصال جسدك في طرقات مطار بغداد..
رحلت ..
نعم ..
ولكن قل لي يا يا نجاشي الحشد ..
من سيمسح رؤوس المكاريد بعدك ..
من سيملأ الساتر بدموعه وهدير صوته ..
من سيقف يؤبن ابنائه المستشهدين بين يديه..
ثم قل لي ..
كيف للشامتين ان يشمتوا بك ..
كيف لأشباه الرجال ان يفرحوا بموتك الذي احزن السماء...
يا آخر جندي عقائدي شابت روحه ولحيته في السواتر..
كل الكلمات لا تفي لحظة بسمة من وجهك ..
لكن عزائنا الوحيد ان في موتك فرحة وشفوة لأمريكا واسرائيل وابناء الرفيقات والتافهون والمنظرون ..
نم بسلام ..
او لا تنم ..
فمثلك لا ينام حتى بعد الموت ...
https://telegram.me/buratha