الأخبار

الشيخ اكرم الكعبي يكشف عن رسالة أميركية حول العراق “أزعجت” سليماني: أطرق متألماً قبل الرد!


روى الأمين العام لحركة النجباء، الشيخ أكرم الكعبي مضمون محادثة تتعلق بالمصالح الإيرانية والأميركية في العراق وتقاسهما بين الطرفين، قال إنها جرت بين قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ومسؤولين أميركيين، عبر وسيط عراقي.

وذكر الكعبي في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي الرابع لـ”شهداء محور المقاومة وشهداء الأمن” في طهران، امس (14 شباط 2020)  “في احدى لقاءاتي مع الحاج قاسم في العراق، قال لي الحاج سليماني: ما أوقح هؤلاءِ الأمريكانِ! بعثوا لي برسالة من خلال وسيط عراقي يَقولون ليس لدينا اعتراض على وجودِكم في العراق لكن بشرط أن نتقاسم المصالح فلا تزاحموننا ولا نزاحمكم!.

وأضاف أن “الحاج قاسم خفض رأسه متألماً حينها وقال: كنت لا أتشرف ولا أحب أن أجيبَهم، لكن شعرتُ هذه المرةِ أنه من الواجبِ أن أجيبّهم وأوقفَ غطرستَهم، فقلتُ للوسيط اخبرهم: لا توجد مصالح مشتركة في مقدساتنا وعقيدتنا وقيمنا لكي نتقاسمها معكم، نَحنُ نعمل بتكليفنا الشرعيّ لحمايتَهم من شروركم،  فنحن لسنا مثلكم لأننَا نريد عراقاً قوياً مستقلاً، وأنتم تريدونه خاضعاً تَسرقونَ خيراته، ونحن ندافع عن المقدسات والشعبِ العراقي الذي يَربطنَا معه تَاريخ ودين وعقيدة،وأنتم تقتلونه وتحتلونَ أرضه، وتستهدفونَ ثقافتَهُ بإعلامكم المشوهِ. اخجلوا من أنفسكم واتركوا مَصالحَ العراقِ للعراقيينَ، فالعراق أقدر وأكبر من أن يَعرضَ أمثالَكم تقاسمَهُ، وأنتم أقلُ من أن تشترطوا علينا”.

وفي جزء آخر من كلمته، لفت الأمين العام لحركة النجباء، إلى “جهوزية المقاومة الاسلامية لخق ملحمة كبرى للثأر لدماء القادة الشهداء”، قائلاً: “اننا غَسلنا غسلَ الشهادةِ، وغلقنَا كُلَّ مقراتِنا العلنيةِ في العراقِ،  وَتجهزنَا لحربِ ستغلب موازين القوى، فلنا الحقُّ الكاملّ والشرعي والوطني بالرد ونَحنُ فقط مَن يَتحمل مسؤوليةَ ردّنا الذي سَنقومُ بِهِ بكُلِّ شجاعةٍ وبشكلٍ علنيّ وبعنواننا الرسميّ”.

وكشف عن “بدء العد التنازلي لساعة صفر الثأر”، مؤكداً بالقول: “نحن اليوم نمتلك الجهوزيةَ الهجوميةَ ونرصد كُل تحركاتِ العدوِ البريةِ في قاعدةِ عينِ الأسدِ وكي وان والتاجي والمطارِ وساذرِ وغيرها، وكذلِكَ حركتهُ الجويةِ”.

وأشار الى “قانون مجلس النواب العراقي الذي ينص على ضرورة خروج القوات الامريكية من العراق وكذلك المظاهرات المليونية التي خرج بها العشب العراقي ورفع شعار (كلا كلا امريكا) مشدداً على أن ” اليوم صارَ لازماً إكمالُ ذلكَ برد ساحق من المقاومة بعمليات نوعية وحربِ استنزاف، وليتذكروا جيدا مَا فعلنَا بِهم سابقا في سنينِ احتلالِهم للعراق إلى عام 2011 حينما جَروا ذيول الهزيمة والخيبةِ”.

وأوضح “اليوم نحن من أجلِ الحفاظِ على كوادرِ المقاومةِ رجعنَا إلى طريقتنَا الأمنيةِ في العملِ أيامَ الاحتلالِ”، متوعداً ” ستبدأ حرب الاستنزافِ من طرف واحد والامريكان لن يجدوا أهدافا، وكما أن عبواتنَا وصواريخنَا ورصاصاتنَا لاحقّت آخرَ جنودِهم بعدَ هزيمتِهم سَابقاً فأنّها ستلاحقُ اليومَ آخرّطائراتِهم وجنودِهم الغاصبينَ”.

ووصف الشيخ أكرم الكعبي، يوم 3 كانون الثاني الماضي، الذي قُتل فيه قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بـ”المرحلة الاستثنائية والمفصلية”، قائلاً إن “3 كانون الثاني هو يوم ميلادِ عدد لا يحصَى من سليماني و جمال (الاسم الحقيقي لأبو مهدي المهندس) في جميعِ أنحاءِ العالَمِ”.

وبيّن أن “المقاومةَ بَعدَ هذا التاريخِ انتقلَت من حَالةِ الدفاعِ إلى حالةِ الهجومِ”، متوعداً بالقول “وَلتعلمَ القواتِ الامريكيةِ أنّ طَريق مَطارِ بغدادَ سَيكون طريقَهم لِلجحيمِ، فالعراق هو أرضُ الحسينِ بن علي. العراق ميدان مواجهةِ الحقِّ مع الباطلِ، وَكما نفذّنَا في الماضي الآفَ العمليات ضدَ القواتِ الأمريكيةِ ووثقناها بالصورةِ، سنعيدُ الكرةَ مرةً أخرى، وَإنْ عَادُوا عُدنَا”.

وأردف “أن الموتَ الذي يَفر منه اليَانكي الأمريكيّ، وَيخفونَ عددَ قتلاهُم خوفاً من انهيارِ غطرستِهم، وَفضحِ ادعاءاتِهم الجوفاءِ في الهيمنةِ على العالمِ، إنّ هذا الموت لَنا أحلَى من العسلَ وَنحن منذُ سَنوات نَتمنَى الشهادةَ وَنسعَى خَلفهَا مِن ميدانٍ الى ميدانٍ آخرَ وفي هذا الطريقِ لا توجد خَسارةً، فإما أن نَستشهدَ أو نَنتصرَ”.

وخاطب الأمين العام لحركة النجباء، عناصر القوات الأميركية في العراق قائلاً: “اِرجعوا إلى بيوتكم! َنحنَ أقربُ إليكم مِمَا تَتصورونَ، وَلا يُوجدُ مَكانٌ آمنٌ لكم، وإنّ جَميعَ ما حولِكم یُمثلُ تهديداً لكم. إنّ المفاجأةَ هي إحدى المبادئ البديهيةِ لحربٍ شاملةٍ، ونحن سنهاجمُكم في أماكنَ لا تتوقعونَ الهجومَ فيها”، داعياً جنرالاتِ التحالفِ (الدولي ضد داعش) وقادةَ الجيشِ الأمريكيّ إلى “الخروجِ من الأجواءِ السينمائيةِ”.

وأضاف الكعبي في رسالته لهؤلاء الضباط “أنّ حصولَكم على قبرٍ في مسقطِ رأسكم هو أقلُ حقٍ ضمنتهُ حقوقُ المواطنةِ لكم… لا تَسمحوا لِساسةِ البيتِ الأسودِ أن يَسلبوا مِنكم هذا الحقَّ المكفولَ والخيار لكم”.

وشدد على أن “منطقةَ غربِ آسيا هي ساحةٌ لإمبراطوريةِ المقاومةِ وعاصمتِهَا جمهوريةِ الإسلامِ، وكما أعلنَا في السابقِ أنّ الردَّ على اغتيالَ قادةِ المقاومةِ سَيأتي مِن جميعِ أنحاءِ امبراطوريةِ المقاومةِ”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك