مازن البعيجي ||
سباق بالروح والجسد الى حيث مرهون في تلك اللحظة ذلك الجسد وتلك الروح ، وكل الجوانح والجوارح تشترك وفي خلدها مقطع زمني يستوقفها كل عام مرة لتعقد معهُ صفقة أعادة بناء الذات وفق هندسة الحسين عليه السلام .
هندسة على خرائط الولاء والعشق التي أعدتها نهضة الثائر ضد الباطل كلهُ ، ركضة ينقلب بها كل مزاج الجسد والروح والنفس ، فكلما تقترب من المكان تشعر بضيق خط النهاية ونهاية الشرع ، على غير كل فقه التنافس والسباق المعروف ، سعي تشعر به بين الصفاء والنقاء وأشواط الطهر في مكة الهوى ، لن تمل منهُ الجوارح المتعبة ولا الجوانح المنكسرة ، بل هي تراه الرجوع الى ذاكرة سابقة نشيطة خالية من الغثيان والبطء الذي يملأ كل كيانها .
ممارسة الله وحدهُ يعلم كم تعلقت بشريف النوايا وأستار الأخلاص حتى غدت تتعاظم وتتفاقم وتتشظى وتنتشر كل هذا الأنتشار ، بل وهي أمنية كل شيعي أن يحضرها ولو مرة في العمر ، هوية ترفع من شأن حاملها ويفتخر من تعفرت اقدامه بها وسعت لتطبب جراح روحه بعرقها والزحام ومطر الدموع وترطيب الخدود ، وشيء معنوي يمتد الى خبايا الروح يبخبرها بتحقق آماني عشقها ورسالة غرامها التي وصلت ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..