الأخبار

سماحة السيد صدر الدين القبانجي : هناك إجماع وطني على حل الميليشيات وتوحيد السلاح بيد الدولة

732 10:30:00 2008-04-12

المكتب الإعلامي- حازم خوير

أكد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي(دام عزه) عن المرجعية الدينية: إن أكبر خطر يهدد العراق هو انسحاب الجمهور ولا خطر خارجي مازال الجمهور في الساحة. جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.

وتحدث سماحته في الخطبة السياسية عن محورين رئيسيين هما: حلول الذكرى السنوية الخامسة لتحرير العراق من الدكتاتورية وسقوط الطاغية صدام، ونتائج أحداث البصرة. وأشار في المحور الأول إلى رؤيتين، الأولى: سلبية تسلط الضوء على نقص الخدمات وسفك الدماء والحروب وغيرها، والثانية: إيجابية لا تغفل نقاط الضعف وقال عن هذه الرؤية: إنها لا تدعي العصمة للوزارات أو لأجهزة الدولة وأن الكثير من أسباب تلك الأزمات يعود إلى النظام السابق وأضاف: تقول الرؤية أن المسيرة بالمجمل متقدمة وإيجابية.

وأكد سماحة إمام جمعة النجف الأشرف في إشارته إلى مجموعة نقاط إيجابية قد شهدها العراق خلال السنوات الخمس السابقة وهي: انتصار العراقيين في مواجهة الفتنة الطائفية والإرهاب، ونجاحهم في مواجهة البعث وكنس مزبلته، وبناء دولة القانون الدستورية، ومواجهة ومحاولات تمزيق العراق إلى دويلات، ونجاحهم في مواجهة محاولات إسقاط الحكومة وإسقاط البرلمان، والنجاح في مواجهة تدويل الحل العراقي

 وأضاف:عقدت العديد من المؤتمرات العربية بأمل شطب الإرادة العراقية، مؤكداً إن حل أزمة البصرة كان حلاً عراقياً وقال: نرفض الحلول والمواقف المستوردة، ونرفض أن تأتي الحلول من دولة أجنبية. وخلص سماحته إلى القول: ونحن ندخل السنة السادسة لتحرير العراق من الدكتاتورية وإقامة حكم عراقي جديد نجد أن الرؤية الايجابية هي الصحيحة.

على صعيد متصل دعا سماحته إلى تحقيق عدة مطالب هي: تعزيز دور الشعب وحضوره في الساحة، محذراً بشدة من انسحاب الشعب عن تجربة العراق الجديد، كما دعا الدولة لأن تتصدى وتبدي بطولة لمكافحة الفساد الإداري والتوجه للخدمات، والزراعة، والصناعة، وتشغيل الأيدي العاملة، وتعزيز سيادة القانون، وبناء أجهزة الدولة، مشدداً على ضرورة جعل المدن المقدسة منزوعة السلاح وأضاف: هناك إجماع وطني على حل الميليشيات وتوحيد السلاح بيد الدولة.

جدير ذكره أن السيد القبانجي طالب بأن تكون الانتخابات القادمة المقرر إجراؤها في الأول من أيلول من هذا العام شفافة، داعياً الشعب العراقي إلى خوض المعترك الانتخابي بكفاءة عالية، وأن يحسم الموقف فيه لصالح المؤمنين في العراق الجديد وأضاف:  يجب أن تحسم المعركة في الانتخابات القادمة لصالح إرادة البناء وليس لصالح إرادة الهدم والتخريب.

وفي المحور الثاني وصف إمام جمعة النجف الأشرف أحداث البصرة بالمؤلمة للقلب والضمير، مشيرا في الوقت نفسه إلى عدد من النتائج المتمخضة عنها التي وصفها بالمباركة وهي: إن أحداث البصرة أظهرت قدرة الدولة وأجهزتها، وفشل مشروع سحب الثقة من الحكومة، وفشل عودة العناصر الإرهابية وتسلطها على هذه المحافظة أو تلك، اقتراب جبهة التوافق والقائمة العراقية للعودة إلى الدولة، السيطرة على الثروة النفطية للبلاد التي وصفها بأنه كانت مسروقة.

وثمن سماحة السيد القبانجي في معرض حديثه عن تلك النتائج الانطلاقة الجديدة للعشائر العراقية باتجاه تحمل المسؤولية في جميع المحافظات ووصفه بالتطور الكبير، وأكد إن الحلول في أحداث البصرة كانت حلولا عراقية.وفي الخطبة الدينية قال سماحته: نعيش اليوم ذكرى ولادة الحسن العسكري(ع) وهو الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت(ع) الذي يصادف في الثامن من ربيع الثاني، مشيراً إلى ما عاناه الإمام(ع) من الحصار والسجن المتكرر أيام خلفاء الحكم العباسي الذين وصفهم سماحته أنهم استخدموا الثوب الديني من خلال اتخاذهم لبعض الألقاب وأضاف: رغم السجن والمحاصرة العجيبة لم يتخل الإمام عن دوره بالدفاع عن الإسلام والأمة الإسلامية، والتأكيد على الارتباط بالفقهاء أمناء الرسل من بعده لدرايته بحدوث غيبة الإمام الثاني عشر(عج).

وأكد إمام جمعة النجف أن عقيدة اتباع الفقهاء من العقائد الراسخة لدى شيعة أهل البيت(ع) وعلى مستويين هما: الارتباط الفقهي، والارتباط السياسي العملي.  هذا وجدد سماحته الدعوة للدولة والوزارات المختصة لإعمار مرقد الإمامين العسكريين(ع) وإبداء مزيد من الجدية والشفافية في ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك