الأخبار

صحيفة أميركية: الحزب الإسلامي مرتبط بجماعات مسلحة و"الجيش الإسلامي" اخترق الصحوة والقوات العراقية

2667 21:29:00 2008-04-12

راديو سوا

نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور تقريرا تحت عنوان "المسلحون السنة في العراق، ما يزالون يهدفون إلى الإطاحة بالأميركيين والشيعة" أوضحت فيه الأهداف طويلة الأمد لما يسمى بالجيش الإسلامي في العراق في حديثها مع أحد المنتمين إليه.

وأشار المتحدث أن بعض الجماعات المسلحة ترتبط بهيئة الضاري الارهابية وأخرى لها علاقة بالحزب الاسلامي العراقي بزعامة نائب الرئيس طارق الهاشمي.

وأوضحت الصحيفة في التقرير الذي نشر الخميس أن المدعو أبو عبد الله وهو عضو في ما يعرف بالجيش الإسلامي في العراق تسلل إلى العاصمة بغداد في الـ 27 من مارس / آذار الماضي، ليأخذ مجموعة من الأسلحة ويعود بها الى محافظة الانبار لإعادة تسليح أبناء بلدته من عناصر الجيش الإسلامي في العراق.

ونبهت الصحيفة إلى أن القائد العام للقوات المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الأميركي لدى العراق رايان كروكر حذرا في الإفادة التي أدليا بها أمام الكونغرس قبل يومين من خطرين يهددان أمن العراق الأول الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران والثاني تنظيم القاعدة في العراق، ولكن في ما يخص الجيش الإسلامي في العراق فإن الجنرال بتريوس لم يذكر سوى القليل عن نشاطه في مدينة الموصل، في حين أشار السفير كروكر إلى أن سوريا تأوي أفرادا يمولون الارهابيين في العراق.

ولكن بقيت الجماعات السنية، والقول للصحيفة، التي لا تملك ارتباطا مباشرا بتنظيم القاعدة في العراق، تقاتل القوات الأميركية والحكومة العراقية مستغلة فرصة أن الأضواء لم تكن مسلطة عليها كما هو الحال مع تنظيم القاعدة وغيرها، وحصلت هذه الجماعات على دعم شخصيات موالية للنظام السابق ومقاتلين سنة من خارج العراق، فضلا عن الأسلحة والذخيرة التي تتدفق من إيران وسوريا.

وشنت هذه الجماعات غارات خطرة على رجال مجالس الصحوة أو " ابناء العراق" الذين تلقوا الدعم من الجنرال بتريوس لمقاتلة تنظيم القاعدة. وفي الوقت الذي قال فيه بتريوس إن مجالس الصحوة تضم بعض المسلحين السابقين، قال أبو عبد الله إنه لم يكن ليحلم بالتحرك بحرية لولا مساعدة رجال الصحوة والعناصر السنية الموجودة داخل الأجهزة الأمنية الحكومية.

وتنقل الصحيفة عن السناتور جوزيف بايدن قلقه من عناصر الصحوة ومدى ولائهم للقوات الأميركية التي قدمت الدعم لهم، مشيرا إلى احتمال أن يقوم هؤلاء المسلحون يوما ما بتوجيه سلاحهم نحو القوات الأميركية.

ويكشف أبو عبد الله في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة كريستيان ساينس مونيتور صورة مزدوجة للمسلحين السنة تبين في ظاهرها أنهم يدعمون جهود القوات الأميركية لمحاربة عناصر تنظيم القاعدة، ولكن في يعارضون بقوة الوجود الأميركي في العراق.

ويوضح أبو عبد الله أن معظم الهجمات التي تشنها جماعته (الجيش الإسلامي في العراق) تستهدف الجنود الأميركيين، وهنا تلفت الصحيفة إلى أن الموقع الإلكتروني للجيش الإسلامي يبين قائمة محدثة لجميع الهجمات المزعومة، والتي تشمل الصواريخ وقذائف الهاون والعبوات الناسفة التي تزرع على الطرق لاستهداف الدوريات الأميركية، وبعض الهجمات تستهدف الميليشيات الشيعية والقوات الحكومية، إذ يقول أبو عبد الله إن الجيش الإسلامي يخوض معركة من أجل البقاء.

وأضاف أبو عبد الله أن الولايات المتحدة نجحت في وضع أسفين بين عناصر تنظيم القاعدة والسنة في محافظة الأنبار، مؤكدا أن كثيرا من شيوخ العشائر المثبتة أسماؤهم على قوائم المرتبات الأميركية ما يزالون يقدمون الدعم والمساندة للجيش الإسلامي العراقي وغيره من الجماعات المسلحة.

وتتابع الصحيفة نقلا عن أبو عبد الله أن ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة تصب في مصلحة الجيش الإسلامي، موضحا أن عناصر القاعدة أخرجوا من الأنبار وبغداد، ليتمركزوا في مناطق من ديالى ونينوى وصلاح الدين، مضيفا أنهم يمارسون أعمال عنف عشوائية لإخضاع جماعات مسلحة سنية أخرى تحت سيطرتهم.

أبو عبد الله، وهو ضابط سابق في الجيش العراقي السابق وكان قد أحتجز لمدة وجيزة إبان النظام السابق بسبب ميوله الإسلامية، يقول إنه انضم إلى كتائب ثورة العشرين بعد مدة وجيزة من دخول قوات التحالف العراق عام 2003 ، ومن ثم غادرها لينضم إلى الجيش الإسلامي العراقي في آيار/ مايو عام 2004 بعدما أدرك أن "كتائب ثورة العشرين" متأثرة بالأيديولوجية العلمانية لحزب البعث المنحل، مشيرا إلى أن أحد أهداف الجيش الإسلامي تحويل العراق إلى دولة مماثلة للمملكة العربية السعودية، المتمسكة إلى حد التزمت بالإسلام السني، حسب وصف الصحيفة.

ويتابع أبو عبد الله أن معظم الجماعات المسلحة السنية بما فيها الجيش الإسلامي العراقي تعاونت مع عناصر تنظيم القاعدة عندما كان بزعامة أبو مصعب الزرقاوي، مشيرا إلى أن الصراع بدأ بين الجيش الإسلامي العراقي من جهة، وتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية في العراق من جهة أخرى، بعدما ترأس التنظيم الارهابي أبو حمزة المهاجر الذي يعرف أيضا بأبو أيوب المصري.

ويقول أبو عبد الله إن هذا الوضع دفع بأهل السنة إلى معارك داخلية مطولة، الأمر الذي أجبرهم على مساندة القوات الأميركية لاقتلاع عناصر تنظيم القاعدة والحفاظ على وحدة السنة في البلاد.

وتلفت الصحيفة إلى أن عدد عناصر مجالس الصحوة الذي أطلق عليهم اسم "أبناء العراق" المدعومين من القوات الأميركية يبلغ 91 ألفا، في حين أن مجموع رواتبهم المدفوعة من الجانب الأميركي يصل إلى 16 مليون دولار شهريا.

وتبين الصحيفة أن الحكومة العراقية تقاوم الضغوط الأميركية الداعية إلى دمج الصحوات بالقوات الحكومية، من أجل إضعاف هذه الصحوات خاصة في محافظتي بغداد وديالى، وتشدد الصحيفة نقلا عن أبو عبد الله أن رجال الصحوة في نهاية المطاف قلبا وقالبا مع المقاومة، حسب قوله.

ويعترف أبو عبد الله أن بعض أهداف الجيش الاسلامي العراقي تعارض أهداف الجماعات المسلحة ذات الميول الوطنية.

ويبين أبو عبد الله أن كتائب ثورة العشرين انقسمت إلى فصيلين "الجهاد الاسلامي" و"الفتح الاسلامي" الذي أصبح في ما بعد الجناح المسلح لحركة كبيرة تطلق على نفسها اسم "حركة المقاومة الاسلامية -حماس-العراق".

ويؤكد أبو عبد الله أن كل هذه الفصائل المسلحة مرتبطة ارتباطا وثيقا بهيئة الضاري وفي بعض الحالات مرتبطة بالحزب الإسلامي العراقي.

وهنا تشير الصحيفة إلى أن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي نفى في مقابلة سابقة مع كريستيان ساينس مونيتور وجود أية روابط بين الحزب والمجموعات المسلحة السنية، ولكنه اقر بأنه اجتمع بعدد من كبار قادة هذه الجماعات المسلحة قائلا إنه كان يحاول إقناعهم بالانضمام الى العملية السياسية.

وتقول الصحيفة إن رئيس هيئة الارهاب  المجرم الارهابي حارث الضاري قد اكد  في مقابلة له مع صحيفة القدس العربي الأسبوع الماضي  أن ما يسمى بالمقاومة هي في وضع أفضل بكثير الآن مما كانت عليه قبل سبعة أشهر، مشيرا إلى أن العديد من الشبان الذين لم يسبق لهم أن قاتلوا في الماضي انضموا لتوهم إلى المقاومة ويقاتلون تحت تسميات عديدة لتجنب الاختراق، حسب قوله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام فاطمه
2008-04-14
ودخل البعثيه في الجيش والشرطه والامن والمخابرات بفضل اولا علاوي واستطاعو ان يدخلو بكل مفاصل الحكومه الهاشمي يخطط لانقلاب بمساعده العرب امريكا لا يهمها هذ والذي سوف يحصل هو اباده للشيعه والكرد والتركمان والشرفاء من السنه ورجال صحوه الانبار والله هذه الحقيقه ونريد جيش وشرطه في مدننا من ابناءنا ونطالب بالفدراليه وبسرعه لا امان لهم اقول رجالنا المخلصين الابطال الاذكياء لا يستطيع احد يخدعهم يقرؤن المكتوب بدون نقاط اهل الحكمه والفطنه امثال الشيخ جلال الدين والمالكي والعامري وغيرهم لا ينامون ونحن بخطر
ام فاطمه
2008-04-13
يحفظك الله يا مالكي ويكون بعونك انت وكل مخلص وشريف من العراقين من الشمال للجنوب نحن نعرف هذه المؤامره وليس جديد علينا نعلرف البعثيه والعرب وكان جمال عبد الناصر هو عمل صدام وجلبه لنا بكل اجرامه ويحميه العرب بكل اموالهم وسلاحهم المهم القضاء على الشيعه والكرد والتركمان وكل سني شريف مخلص يحب العراق وجلب صدام المصرين 4 مليون والفلسطينين واليمنين والسودانين وغيرهم من العرب زج اولادنا بالمعارك والاعتدامات والمقابر الجماعيه ولان يعملون من طارق الهاشمي نفس الشئ ودخل البعثيه في الامن والجيش رجاء يتبع
مخلص
2008-04-13
لاتعليق ابدا عن الظاري وهيئته المجرمه.لان كبيرهم هو المجرم.انتهى
مرتضى الخفاجي
2008-04-13
الحمد لله رب العالمين.....مااجديد في الامر بما يسمى الجيش الاسلامي هم ايتام البعث المقبور هذه ليست معضلة او سر من الاسرار نحن شخصنا هذه الحقيقة منذ اليوم الامل الا ان الامريكان لو التفتوا الى نصائح المخلصيين من العراقيين وتسليم الملف الامني للعراقيين لما حدث الذي حدث لكن نحن نفهم للامريكان غايات ,خلاصة القول البعث واذنابه وذيوله ذهب الى مزابل التاريخ وبوجود الغيارى من الطييبين انشاءلله نبني العراق.
محسن البحراني
2008-04-13
تأييد طارق الهاشمي وجبهة التوافق لصولة الفرسان في البصرة والمحافظات الجنوبية ليس من اجل اسناد حكومة المالكي واستمرارها و انما لغاية في نفس يعقوب كانو يتمنون لعملية البصرة ان تفشل وتنهزم الحكومة وتثور المناطق الشيعة ضد المالكي وتكون الضربة القاضية للحكومة ولكن خيب الله نوايهم في الظاهر هم ضد المليشات والمحاصصه والاحتلال وفي الباطن عكس ذلك فاذا الراد ان يختبر تأييدهم فليقم بنفس العملية ضد المليشات السنية التي يدعمونها عندها يكون المالكي طائفي.السياسه عندهم مكر و خداع وشعارهم أكذب وأكذب حتى تصدق
ابن الحلة / الخفاجي
2008-04-13
السلام عليكم اود هنا ان اسأل سؤال هل تستطيع الحكومة نزع سلاح هؤلاء واعتبارهم مليشيا ام فقط جيش المهدي ؟؟؟؟ وثانيا هل سوف تمنعهم مفوضية الانتخابات من خوض انتخابات مجلس المحافظات ام هذا مقصور على التيار الصدري فقط؟؟؟
عراقي
2008-04-13
ان الجماعات الارهابية من قاعدة وغيرها التي تاتي الى العراق وتحتضن من قبل اهلنا السنه ولحد الان لهو اكبر دليل على مالهذه الجماعات والافكار الضالة من تأييد وما هذه التي تدعى بمجالس الصحوة الا انقسامات فيما بينهم للتسلط والأمرة على الاخرين من ناحية وتغيير ستراتيجي بعد ان افاق اهلنا من هول الصدمة بزوال امتيازهم والى الابد بأذن الله وما عدم رفعهم للعلم العراقي الجديد ولو مؤقتا ولو مجرد تغيير نجوم البعث الا دليل على تمسكهم بفكرهم الاموي الارهابي وبأي صورة فوالله لاامان لهم الى ان يؤمنوا ان الله حق
مظهر الربيعي
2008-04-12
المسمى ابو عبدالله احد ازلام مخابرات المقبور صدام يريد خلط الاوراق وتشكيك بلوظع لقد سحقتم تحت الاحذيه ومطاردون من الرجال المخلصون ومتشتتون تعيشون حالة الرعب والخوف ايها الاوغاد مع شيطانكم الارهابي حارث المجرم قاتل الشعب ايها البعثي القذر ومعك المدعو طارق المشهداني كلكم تعاونتم مع المقبور الزرقاوي لعنة الله عليكم لا بارك الله فيكم لقد ملئتم قلوب العراقين قيحا مع علماء السوء والظلال من هيئتكم البعثييه المتلبسه بلباس الدين ما تسمى بهيئة الظاري والسنه براء منكم لقد جلبتم لهم سوء السمعه وقتلتوهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك