الدول المشاركة تؤكد دعمها للحكومة في جميع توجهاتها

اجمعت كلمات الوزراء والمسؤولين المشاركين في المؤتمر الموسع الثالث لدول جوار العراق على اهمية دعم حكومة المالكي في تحقيق الامن والاستقرار في البلاد والمضي قدما بتعزيز مشروع المصالحة الوطنية ومكافحة الاعمال الارهابية.

الكويت تشدد على مساندتها لبغداد

وقال رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح في كلمته الافتتاحية، "ان دولة الكويت اخذت على عاتقها منذ ان دخل العراق مرحلة ما بعد النظام السابق التزامات مهمة منها مساعدة الاشقاء العراقيين على بناء مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وادانة جميع انواع الارهاب باشكاله كافة والاهتمام بالجانب الانساني لمشكلة النازحين العراقيين".واكد حرص المجتمع الدولي على استعادة السلام الدائم والاستقرار وتحقيق الازدهار في العراق، داعيا الى ضرورة الالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية، مشيرا في الوقت نفسه الى ان فتح باب التدخل وتصدير الخلافات السياسية له يحيله الى ميدان للصراع المسلح ويهدد أمنه واستقراره ما يؤثر على أمن واستقرار المنطقة جميعا. ورحب الصباح بالتزام الحكومة بحل ونزع أسلحة جميع الجماعات المسلحة، مؤكدا ان هذه الخطوة تساهم بشكل فعال في تجفيف مصادر التسلح غير القانوني.الفيصل: استبشرنا خيرا بالتطورات الأمنية الإيجابية

من جانبه نوه وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل بـ" جدية وصلابة" حكومة المالكي في مجال التصدي للميليشيات المسلحة وبسط سلطة الدولة ومكافحة الارهاب، مشيدا بالتطورات الامنية التي تشهدها البلاد.واكد في كلمته في المؤتمر الموسع لدول جوار العراق انه لا يمكن الانتصار على افة الارهاب، الا عن طريق التعاون المباشر والتنسيق الكامل بين الاجهزة الامنية المختصة لتبادل المعلومات والتعرف المبكر على الارهابيين وملاحقتهم ومنعهم من تنفيذ عملياتهم الاجرامية، لافتا الى مباحثات جادة ومثمرة اجراها مستشار الامن القومي موفق الربيعي اخيرا مع الجهات الامنية المختصة في السعودية لتطوير التنسيق والتبادل المستمر للمعلومات بين البلدين في المجال الامني .

طهران: بزوغ فجر عراق جديد

بدوره اعرب وزير خارجية ايران منوشهر متكي عن دعم بلاده الكامل للبرامج السياسية والامنية للحكومة العراقية، داعيا الى تسليم الامور بالكامل الى العراق وعدم التدخل في مسار القرار.واكد متكي في كلمته في المؤتمر ضرورة التعاون المتبادل لدول الجوار من اجل مكافحة الارهاب ودعم استمرار حالة الامن والاستقرار في العراق، حاثا على فتح بعثات دبلوماسية لدول الجوار وغيرها في العراق لدعم العملية السياسية وترسيخ الامن والاستقرار مع دعم برامج التعاون الاقتصادي مع الحكومة العراقية.واشار الى " بزوغ فجر عراق جديد " في ما يتعلق بالعلاقات مع ايران وتوطيد علاقات حسن الجوار والالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الثنائية والمتعددة الاطراف.المعلم يؤكد إدانته لأعمال العنفمن جانبه اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان طول معاناة الشعب العراقي وصعوبة الظروف التي يمر بها تتطلب تكاتف الجهود لدعمه ومساعدته بدءا بتوفير مستلزمات تحقيق الامن والاستقرار فيه.وقال المعلم: انه رغم تحدث بعض التقارير عن تحسن الوضع الامني في العراق الا ان هذا التحسن يبقى مؤقتا مالم يقترن بتحقيق المصالحة الوطنية عبر التوافق الوطني بين جميع مكونات الشعب العراقي، موضحا ان المصالحة الوطنية تقع على عاتق العراقيين اولا بينما يمكن للجامعة العربية ودول الجوار دعم هذا التوجه والمساعدة على تحقيقه، مدينا في الوقت نفسه جميع الاعمال الارهابية التي تستهدف الابرياء والمؤسسات العراقية.

الأمم المتحدة: المؤتمر جاء نتيجة جهود عراقية

في الاتجاه نفسه، دعا وكيل السكرتير العام للامم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو دول الجوار العراقي الى خلق جو من الحوار والاتفاق لمساعدة حكومة بغداد في خطواتها لاستتباب الامن والاستقرار بالعراق .وقال باسكو في كلمة له في افتتاح مؤتمر الكويت: ان التعاون بين العراق وجيرانه لم يتأت من فراغ "انما نتيجة رغبة العراق في هذا التعاون"، معربا عن الامل في ان تستمر هذه المساعي لتحمل المسؤولية والمصالح المشتركة والتعاون المشترك لتعزيز الرغبة الدولية لتأخذ اتجاها ايجابيا، مؤكدا ان الامم المتحدة ستظل ملتزمة بالحوار الدولي، حاثا في الوقت نفسه المشاركين على انتهاز "هذه الفرص" المتاحة في الاجتماع لخلق جو من الاتفاق والحوار الاقليمي بين العراق وجيرانه.البشير: نتطلع إلى عراق موحد قوي مستقربدوره قال وزير الخارجية الاردني صلاح الدين البشير: ان استقرار العراق وامنه ضرورة قصوى لاستقرار المنطقة ودولها، مبينا انه "بناء على ذلك فان الاساس في عمل دول الجوار يكون بناء على اسس العلاقات المتكافئة في الواجبات والمسؤوليات كما في الحقوق والمطالبات بين العراق من جهة ودول الجوار من جهة اخرى".واشار البشير في كلمته الى ان الجميع يتطلع الى عراق موحد وقوي ومستقر ويتبوأ دوره الطبيعي في محيطه الاقليمي والدولي ويوفر الرفاه والامن لجميع مكونات نسيجه الوطني بلا استثناء ويشكل نموذجا في التعايش لدول العالم.

القاهرة: الخسارة في العراق خسارة للجميع

اما رئيس الوفد المصري الى الاجتماع مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية محمد بدر الدين زايد، فلفت الى ان العراق قطع في الاشهر الاخيرة خطوات هامة على صعيد مكافحة العنف والارهاب في الداخل .واشار الى ما شهده العراق اخيرا على الصعيد السياسي من خلال انجاز سلسلة من التشريعات الهامة وجهود استعادة بنية الحكومة، مؤكدا امام المجتمعين ان خروج العراق من محنته يتوقف على اقتناع جميع الاطراف العراقية وكل شركاء العراق في انه لا مجال للحديث عن فوز طرف وخسارة آخر، "فاما ان يفـوز العراق كله ونفوز جميعا معه، او نكون جميعا لا قدر الله خاسرين".روبل يشدد على دعم حكومة المالكيورحب الاتحاد الأوروبي في كلمة ألقاها رئيس المجلس الوزاري للاتحاد الاوروبي وزير خارجية سلوفينيا ديمتري روبل، بانعقاد الاجتماع في دولة الكويت، مشددا على دعمه القوي لدول جوار العراق في محادثاتهم وتشاورهم وتعاونهم مع المجتمع الدولي والعراق من أجل استتباب الأمن والسلام في العراق والمنطقة.وجدد تعهده بالاستمرار في دعم العراق ودعوته لمجموعات العمل الثلاث مع العراق بخصوص اللاجئين والأمن والطاقة الى تحقيق تقدم في التعاون التقني، داعيا جميع الأطراف في المنطقة الى الاسهام في الاستقرار السياسي واعادة البناء في العراق، مرحبا في الوقت نفسه بقرار البحرين بإعادة فتح سفارتها في بغداد ومناشدا الدول الأخرى القيام بذلك.

طوكيو: 350 مليون دولار دعم جديد للعراق

اما النائب الاول لوزير الخارجية اليابانية اتسونيري اونوديرا فشدد في كلمته على التقدم الذي تحقق في العراق على الصعيد السياسي منذ مؤتمر دول الجوار الموسع في اسطنبول في تشرين الثاني الماضي، بيد انه اشار الى وجود تحديات قائمة في مجال المصالحة الوطنية وعملية اعادة الاعمار الاقتصادية.واعلن عن تقديم دعم مالي جديد للحكومة العراقية بقيمة 350 مليون دولار تخصص لمشروع مياه في كردستان ومشروع صرف صحي ببغداد ما يرفع اجمالي الدعم الذي قدمته اليابان للعراق الى 1ر2 مليار دولار.واكد اهمية تعاون دول الجوار لتحقيق الاستقرار في العراق، معربا عن الدعم الياباني لحكومة المالكي في جهودها لاحلال الامن في البصرة.

منظمة المؤتمر الإسلاميتجدد مساندتها

بدوره كشف السكرتير العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو عن افتتاح مكتب للمنظمة قبل ثلاثة ايام ببغداد في اطار زيارة لوفد من المنظمة هي الثالثة خلال عامين وتندرج ضمن اهتمام المنظمة في جهود استعادة الامن والاستقرار في العراق . وقال: ان مكتب المنظمة ببغداد سيركز على مبادرة مكة لعام 2006 والخاصة بالتوصل الى مصالحة وطنية ومنع التصعيد والنزاعات المحتملة على اسس دينية بين (الشيعة والسنة) في العراق.