أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، ان سعر صرف الدولار لم يرتفع نتيجة قرار حكومي، إنمّا لأن هناكَ من استغل الظروف الوقتية والاضطراب في الأسواق التي لم تألفْ بعدُ التعامل مع الآليات المصرفية الجديدة، التي ستحافظ على الأموال، وهي خطوة مهمة على طريق الإصلاح الاقتصادي.
وقال السوداني في كلمة خلال الحفل التأبيني في ذكرى استشهاد محمد باقر الحكيم، "نستذكرُ اليوم الشهادة، لكنْ بطعم النصر الذي تحققَ على الإرهاب، ونستذكر الدماء الزّكية، لكنْ بطعم الأمن والاستقرار الذي أغدقتهُ تلك التضحيات"، مضيفا، "نشارف اليوم على الانتهاء من مشروع قانون الموازنة، وهو مختلف عن السنوات السابقة، وهي المرةُ الأولى أنْ يتمحور قانون الموازنةِ حول البرنامج الحكومي".
وأضاف، "تواصل الحكومة دعمها للبنك المركزي العراقي لإعادة سعر صرف الدولار إلى السعر الرسمي، وهذا جزءٌ من مجمل اقتصادي بحاجة إلى تصدّ شجاع وحلول ناجعةٍ لإنهاء السياساتِ المالية الخاطئة التي ورثتْها الحكومة الحالية".
وبين، "اتخذنا جملة من القرارات الجريئة لدعم الدينار العراقي واستقراره، ونحذر من يحاول استغلال الأزمة واللعب على احتياجات الناسِ"، مردفا، "لم يرتفع سعر الصرف نتيجة قرار حكومي، إنمّا لأن هناكَ من استغل الظروف الوقتية والاضطراب في الأسواق التي لم تألفْ بعدُ التعامل مع الآليات المصرفية الجديدة، التي ستحافظ على الأموال، وهي خطوة مهمة على طريق الإصلاح الاقتصادي".
وأكمل السوداني، "نؤكد على أولوية مكافحة الفساد، وتواصل حكومتُنا إسنادها للقضاء والجهات المختصة لملاحقة المطلوبين والعمل لاسترداد الأموال المنهوبة"، مذكرا، "أخذنا بنظر الاعتبار، في كلِّ خطواتنا، وفي أهدافِ الموازنة، أن نخفف الفقر المستوطنَ في بعض البيئات والقطّاعاتِ العراقية".
وذكر، "برزت على رأس هذه المهام، عمليةُ البحث الاجتماعي الكبرى، وتعزيز الشرائح ذات الدخل الأدنى بالسلال الغذائية والبطاقة التموينية وواجب الدولة التخطيط والتنمية ومعالجة مواطن الخلل، وخلق الفرص الاقتصادية، وتهيئة الأرضية لعمل القطّاعين العام والخاص، واستيعاب شريحة الشبابِ وتأهيلِهم".
وأوضح السوداني، "أولينا العلاقات الخارجية أهميةً خاصة ومستمرون في التواصل وتبادل الزياراتِ مع الأشقاءِ والأصدقاء، وتحضر المصلحة المتبادلة دائماً في كل حواراتنا"، مشددا "على جميع القوى الفاعلة بضرورة الابتعاد عن المناكفات والتجاذبات التي لم تعدْ وسيلة مناسبة لتصحيح مسار الوضع السياسي في العراق".
وواصل بالقول، "لن نكون ضدَّ الآراء المعارضة التي هدفُها تصحيحُ مَواطن الخلل في جسدِ الدولة، فالصوتُ المعارض المتحلّي بالمسؤولية الوطنية، لا يقل أهمية عن الصوت المُساند".
واختتم رئيس مجلس الوزراء، "سنواصل العمل، ما دامت فيه قيادات شجاعة وجادة، وما دامت مرجعيتُنا الرشيدة ترعى مسيرتها بحكمتها، ومادامَت قواتنا الأمنية، بمختلف صنوفها، قادرة ومتمكنة، تستنهض هممها من تضحيات الشهداء".
https://telegram.me/buratha