خالد غانم الطائي ||
ان مقياس ومعيار علو شأن الوطن وسموه هو الارتقاء بالأخلاق الفاضلة الحميدة فالمجتمع الانساني له ضوابط ومحددات واطر وأسس يرتقي بها ليعلو قدره واهميته و لذا فأن ارتباط الانسان بخالقه _سبحانه وتعالى-يضمن له تحقيق هذا الهدف النبيل فالله -جل شأنه- يريد ان يربينا تربية الهية حسنة تستمد اساسها من منطلق تهذيب النفس وتخليصها من الشرور التي يحاول الشيطان الرجيم اللعين جاهدا ان يغرسها في النفس وتكون قد تربت تربية سيئة بذلك،
والانسان العاقل المتعقل كائن له ارادة وقابلية على الاختيار بين ان يدخل في ولاية الله- تقدس اسمه - وبين ان يدخل في ولاية الشيطان الخبيث وهذا الحال جاء في سياق الآية في قوله تعالى(الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون)سورة البقرة الآية٢٥٧
وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله)قوله؛(ادبني ربي فأحسن تأديبي)وقوله ايضا(اقربكم مني مجلسا يوم القيامة احسنكم اخلاقا) ونقرأ في قوله- تبارك اسمه-(وانك لعلى خلق عظيم) سورة القلم الآية ٤
وقوله-عز من قائل-(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم)سورة الحجرات الآية ١٣ فالتحلي بالأخلاق السامية يضمن للمرء سعادة الدارين في الدنيا والآخرة وتتحقق انسانية الانسان وينأى ويبتعد عن الشر من خلال ترويض وحوش النفس المفترسة وتقييدها بأصفاد محكمة حتى لا تستحكم على نفس ابن آدم وتحوله الى وحش بهيأة انسان
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha