الأخبار

استلهام الدروس والعبر...من ثورة الامام الحسين " ع "

1165 2023-07-15

يوسف الراشد ||

 

لايختلف اثنان على ان واقعة الطف في كربلاء التي حدثت عام 61 هجرية هي واقعة تصحيحية لمسار الاسلام المحمدي الذي تعرض لهزة اموية عنيفة اريد منها الانقلاب على الاسلام والرجوع الى عبادة الاصنام والقول المشهور لابي سفيان ( تلاقفوها بني امية تلاقف الصبية للكرة فوالذي  يحلف به ابو سفيان لاجنة ولا نار  ) .

من هنا تتضح لنا لماذا خرج الامام الحسين (عليه السلام ) ولم يكمل مراسيم الحج ومقولته الخالدة ( لم اخرج اشرا ولابطرا ولكني خرجت طلب الاصلاح في امة جدي رسول الله ) وهي ثورة باقية رغم تعاقب الازمان والدهور وتوافد ملايين العاشقين والزائرين الى مرقده الشريف من كل فجٍ عميق فقدوم شهر محرم الحرام هو لتطهير وتهذيب النفس  والاستفادة من هذه الثورة التي تمثل ردة فعل إزاء الظلم والاضطهاد والتحدي والتضحية ضد الانظمة الديكتاتورية.

النهضة الحسينية تمثل انتصار الدم على السيف وانتصار الحق على الباطل وهو انتصار الامام الحسين على فكر بني امية واندحار يزيد واتباعه وزوال حكمهم وبقاء الثورة رغم مرور 1400 عام عليها  فكان يردد ( اللهم انت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدة ) فالاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء .

اذا ،،، ما المطلوب من الوافدين لمرقد الامام الحسين ع  والذين يقدمون الخدمة لزواره ونحن على ابواب محرم الحرام اذا لم يستلهموا من ثورته الخالدة البصيرة والوعي والعز والمروءه ونبذ الظلم والتضحية وتجسيد العدل والحرية والمساواة  وأداء الصلاة والزيارة ً وإقامة مجالس العزاء واستلهام الهمم واستذكار قضية كربلاء والاستفادة منها .

لقد جسد المنبر الحسيني من خلال الخطباء والادباء والشعراء وقارئي المقتل والرثاء الحسيني والمبلغين والريزخون أروع الصور والمشاهد في سرد احداث واقعة كربلاء وبيان مظلومية واستشهاد الامام الحسين  ع  وسبي عياله والفت الاف الكتب والمطبوعات تروي وتسرد الاحداث والتي حفظت هذا الزخم وهذا التراث الخالد من الضياع الى يومنا هذا .  

ان قول يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيما لم تتحقق اركانه الا بالعمل المخلص واتباع منهج اهل البيت واهل العراق اولى باتباع هذا المنهج وقد سطروا اروع الدروس باظهار مظلومية ال البيت وخدمة القادمين الى العراق من جميع انحاء العالم  ومنها نستلهم الدروس والعبر .

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك