يوسف الراشد ||
لايختلف اثنان على ان واقعة الطف في كربلاء التي حدثت عام 61 هجرية هي واقعة تصحيحية لمسار الاسلام المحمدي الذي تعرض لهزة اموية عنيفة اريد منها الانقلاب على الاسلام والرجوع الى عبادة الاصنام والقول المشهور لابي سفيان ( تلاقفوها بني امية تلاقف الصبية للكرة فوالذي يحلف به ابو سفيان لاجنة ولا نار ) .
من هنا تتضح لنا لماذا خرج الامام الحسين (عليه السلام ) ولم يكمل مراسيم الحج ومقولته الخالدة ( لم اخرج اشرا ولابطرا ولكني خرجت طلب الاصلاح في امة جدي رسول الله ) وهي ثورة باقية رغم تعاقب الازمان والدهور وتوافد ملايين العاشقين والزائرين الى مرقده الشريف من كل فجٍ عميق فقدوم شهر محرم الحرام هو لتطهير وتهذيب النفس والاستفادة من هذه الثورة التي تمثل ردة فعل إزاء الظلم والاضطهاد والتحدي والتضحية ضد الانظمة الديكتاتورية.
النهضة الحسينية تمثل انتصار الدم على السيف وانتصار الحق على الباطل وهو انتصار الامام الحسين على فكر بني امية واندحار يزيد واتباعه وزوال حكمهم وبقاء الثورة رغم مرور 1400 عام عليها فكان يردد ( اللهم انت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدة ) فالاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء .
اذا ،،، ما المطلوب من الوافدين لمرقد الامام الحسين ع والذين يقدمون الخدمة لزواره ونحن على ابواب محرم الحرام اذا لم يستلهموا من ثورته الخالدة البصيرة والوعي والعز والمروءه ونبذ الظلم والتضحية وتجسيد العدل والحرية والمساواة وأداء الصلاة والزيارة ً وإقامة مجالس العزاء واستلهام الهمم واستذكار قضية كربلاء والاستفادة منها .
لقد جسد المنبر الحسيني من خلال الخطباء والادباء والشعراء وقارئي المقتل والرثاء الحسيني والمبلغين والريزخون أروع الصور والمشاهد في سرد احداث واقعة كربلاء وبيان مظلومية واستشهاد الامام الحسين ع وسبي عياله والفت الاف الكتب والمطبوعات تروي وتسرد الاحداث والتي حفظت هذا الزخم وهذا التراث الخالد من الضياع الى يومنا هذا .
ان قول يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيما لم تتحقق اركانه الا بالعمل المخلص واتباع منهج اهل البيت واهل العراق اولى باتباع هذا المنهج وقد سطروا اروع الدروس باظهار مظلومية ال البيت وخدمة القادمين الى العراق من جميع انحاء العالم ومنها نستلهم الدروس والعبر .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha