اكد وزير الخارجية التركي / هاكان فيدان / ان طريق التنمية الذي يمر عبر العراق سيسهم بشكل كبير في رفاه واستقرار منطقة الشرق الاوسط .
وقال فيدان في كلمة له اليوم بالمؤتمر العاشر لمجلس الأعمال التركي العالمي في إسطنبول : إن ممرات الطاقة والنقل لا يمكن أن تكون فعالة ومستدامة في المنطقة دون مشاركة تركيا وان تركيا منفتحة على أية خطة تشجع التعاون في نقطة تلتقي فيها ثلاث قارات.
واضاف : أن "الممر الأوسط" ومشروع "طريق التنمية" الذي يمر عبر العراق، يكشفان عن الدور المركزي لتركيا من حيث الربط وان تركيا تأمل الانتقال إلى مرحلة التنفيذ في غضون أشهر لمشروع طريق التنمية (التركي ـ العراقي)، الذي يحمل أهمية كبيرة من أجل الرفاه والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وبين أن التطورات التي أثرت بشكل عميق على البيئة العالمية والجيوسياسية، مثل الحرب الروسية - الأوكرانية وجائحة كورونا، أثبتت أن "الممر الأوسط" هو طريق بديل يمكن الاعتماد عليه.
و"الممر الأوسط" هو البديل للممر الشمالي الرابط بين الصين وأوروبا، ويعبر من تركيا إلى منطقة القوقاز، ومنها يمر ببحر قزوين إلى تركمانستان وكازاخستان وصولاً إلى الصين.
وذكر فيدان أن تركيا في موقع يمكنها من تنويع مصادرها وطرقها وزيادة استثماراتها في مجال الطاقة باستمرار، في هذه الفترة التي تشهد أزمة طاقة عالمية.
واشار الى أن مشروع "طريق التنمية" طرح خلال اللقاءات التي عقدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع القادة المشاركين في قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي بين 9 و10 / أيلول الجاري مؤكدا ان تركيا منشغلة حاليا بمشروع "طريق التنمية" الممتد من محافظة البصرة في الخليج وصولاً إلى شمال العراق ثم تركيا، والذي سيربط آسيا بأوروبا.
وأكد فيدان أن "العراق والإمارات وتركيا وقطر تجري بشكل خاص محادثات مكثفة في هذا الصدد وان أردوغان اتفق مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال لقاء بينهما، على استكمال الإجراءات الرسمية النهائية في هذا المشروع خلال الأشهر القليلة القادمة على الأقل من ناحية صياغتها على الورق ووضعها موضع التنفيذ.
واشار فيدان أن تركيا أبلغت الجانب العراقي بهذا اللقاء الأولي.
وكانت الهند والولايات المتحدة والسعودية والإمارات وفرنسا وألمانيا وإيطاليا قد وقعت مذكرة تفاهم لإنشاء الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC)، المستهدف منه زيادة التجارة وتوفير موارد الطاقة وتحسين الاتصال الرقمي وان هذه الدول الموقعة على المذكرة، لم تقدم التزاما ماليا ملزما، إلا أنها وافقت على إعداد "خطة عمل" لإنشاء الممر في غضون شهرين.
يذكر ان مشروع "طريق التنمية" الذي أعلنه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أواخر مايس الماضي، يشمل الطريق البري والحديدي الممتد من العراق إلى تركيا وموانئها .
https://telegram.me/buratha